تيفلت.. فعاليات مدنية تدين بشدة الوضعية الكارثية التي تعرفها غابة القريعات حمرة الراس

تتابع فعاليات مدينة تيفلت عن كثب الوضعية الكارثية التي تعرفها غابة القريعات، مؤكدة أن “الاستغلال البشع لهذا المورد الطبيعي، وعمليات الحرق الدائمة للأزبال المتراكمة بها، يزيد من معاناة الساكنة مع السموم و الغازات المتصاعدة جراء هذا الحرق، وخصوصا ونحن على مشارف أبواب فصل الصيف لسنة 2021”.

وتأسفت الفعاليات المدنية بتيفلت، في بيان توصل موقع “احاطة.ما” بنسخة منه، بالقول: “ما يؤسف له هو التجاهل التام للجهات المسؤولة، وعدم اكتراثها لخطورة الوضع، رغم كل الدراسات و التقارير التي تدين هذه الممارسات الخطيرة، والتي تؤدي ثمنها ساكنة مدينة تيفلت، وخصوصا الأطفال والعجائز والمرضى، وهذا ما اعتبرته فعاليات مدينة تيفلت خصوصا والساكنة عموما انتهاكا لحق الناس في الهواء النقي، وفي بيئة سليمة، ناهيك عن السرقة الممنهجة، والإتلاف والحرق الذي تتعرض له غابة القريعات”.

وأضاف المصدر: “سبق لعدد من فعاليات المجتمع المدني، أن تقدمت بشكاية في الموضوع مرفوقة بعريضة إلى عامل عمالة الخميسات، وعدة تقارير مفصلة حول هذه الكارثة البيئية، تم التطرق فيها للوضع القانوني لهذه الغابة، و للجانب البيئي والمرافق العمومية الضرورية، التي تمت برمجتها سابقا حتى يتم قطع الطريق على المترامين عليها بشكل غير قانوني، إلا أن الجهات المعنية لم تتلق الإشارة كما ينبغي وصمت آذانها عن كل النداءات والوقفات، ولسان حالها يقول: أعلى ما في خيلكم اركبوه، وتركت الغابة في أياد غير آمنة تستغلها بدون سند قانوني، ما جعل الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة تقوم بالترامي على جزء كبير من مجموع هذه الغابة يقدر بـ250 هكتارا، تم تخصيصه مطرحا للنفايات بشكل عشوائي، وهو ما جعل البعض يقوم بحرق هذه النفايات، التي تتسبب في اختناق العديد من المواطنين والمواطنات، بعد تسرب الأدخنة السامة عبر الهواء”.

وطالبت فعاليات مدينة تيفلت، حسب نفيس المصدر، كافة المتدخلين من سلطة محلية، ومنتخبين بالتدخل العاجل، للحد من هذه الفوضى العارمة، التي يتم فيها الدهس على الحقوق الأساسية لساكنة تيفلت، كما تدعو الجهات المعنية والمسؤولة، التحلي بروح المسؤولية، والأخذ بعين الاعتبار كل التقارير والشكايات التي رفعتها العديد من الهيئات بنوع من الجدية ،لأجل إصلاح ما يجب إصلاحه، وتوفير أفضل الظروف للمواطن بكل كرامة حتى ينعم بهواء نقي وسليم.

وخلصت الفعليات المدنية، أنها ستخوض جميع الأشكال النضالية السلمية، حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه بغابة القريعات حمرة الراس، ويتحقق ما يصبو إليه الجميع، مجددة دعوتها لكل القوى الحية بمدينة تيفلت، إلى المشاركة الفعلية في كل الأشكال النضالية التي تهم الشأن المحلي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة