عبر الفنان الإماراتي الكبير فايز السعيد عن سعادته بالتعامل مع فنانين مغاربة مميزين وقال في الحوار التالي الذي جمعه مع إحاطة من بيروت أنه تعاون مع الفنانة أسماء لمنور، وسيتعامل مع سعد لمجرد وحاتم عمور، ويحضر لهم حاليا أعمالا… إضافة إلى دنيا باطما، وجميلة.
سبق وشاركت في عدة لجن تحكيم لبرامج اكتشاف مواهب، بماذا تختلف عنهم تجربة برنامج “نجم الجيل الجديد”؟
صحيح، شاركت خمس مرات كعضو لجنة تحكيم، وتجربة “نجم الجيل الجديد” تعتبر السادسة. الجميل في هذا البرنامج، أننا من نفس الجيل، ومن أماكن مختلفة، لكن تفكيرنا قريب جدا.
ما رأيك في الانتقادات التي وجهت للأصوات المشاركة ووصفتها ب”العادية”؟
الأصوات سبق وذكرت أنها ليست خارقة، والمشاركين الذين غادروا البرنامج في بدايته كانت أصواتهم ضعيفة، والدليل أنه لم يصوت لهم أحد، ومن تبقوا هم الأفضل، ومنهم الجيد، مثل شريف الذي أتوقع له مستقبلا جيدا.
من السبب في اختيار هذه النوعية من الأصوات؟
الخطأ الذي حصل هو أننا كلجنة تحكيم، لسنا من أجرى كاستينغ اختيار الأصوات، فمثلا الأصوات التي تصلني في الإيميل وعبر وسائل التواصل الاجتماعي هي جميلة جدا وتستحق المشاركة. لكن في العموم تبقى تجربة جيدة وأصداؤها جميلة.
هل من الممكن أن تشترطوا كلجنة تحكيم إجراء الكاستينغ للموسم القادم، لتفادي هذا الوضع؟
نجاح هذه البرامج ليس فقط ديكور وصورة وضيوف، فالجمهور أيضا ينتظر الأصوات الجيدة التي تستحق الدعم، وتستحق تعبنا في السفر والتصوير، وكل هذا يجعلنا في حاجة لأصوات جميلة تكافؤنا على تعبنا. لهذا أعتقد أن شروط مشاركتي السنة القادمة ستكون متعلقة باختيار الأصوات، لكي لا يقع اللوم علينا كلجنة تحكيم، فالتعليقات التي تصلنا، تقول إن البرنامج جميل، ولجنة التحكيم متجانسة والضيوف جيدون، لكن الأصوات ضعيفة.
خلال البرايمات، لوحظ عليك الانزعاج من بعض الأصوات، ألم تستطع أن تكون مجاملا؟
بصراحة لا أستطيع أن أكون مجاملا في عملي، والبرنامج من تلفزيون بلدي، يعني أنا مسؤول، ويجب أن أكون عادلا بعملي، ومطلوب مني الدبلوماسية، لكن ليس على حساب فني.
بصفتك مطربا وملحنا، كيف يمكنك أن تنصح المبتدئين في مجال الغناء؟
بحكم عملي لفترة طويلة في الأستديو، وتقييمي للأصوات، أجد أن المسألة ليست صوتا فقط، لكنها أيضا مسألة ذكاء وكاريزما وقبول من الناس. إذا الفنان لا يحمل عوامل النجاح من اختيارات وتعامل مع الاعلام وتخطيط، فحتى لو كان يتوفر على صوت جيد لن يحقق النجاح. الصوت يحتاج للتمرين والموهبة إلى جانب كل العوامل التي ذكرتها.
بالنسبة لمسارك كفنان، نلاحظ قلة إنتاجك كمغني، مقارنة مع ألحانك التي تعتبر الأنجح في الخليج، هل هذا اختيار؟
أبدا، أنا في الأساس مطرب، وقد ظهرت لدي ملكة التلحين وتفوقت على الغناء، وأنا أيضا أحببت ذلك. فأنا في الأستوديو ألحن أكثر من عملي في الحفلات. ويمكن أن يكون ذلك راجع أيضا للطلب الكثير علي، لذا أجد صعوبة حاليا في إطلاق ألبومي، رغم أنه جاهز منذ أكثر من سنة، ولم أجد فرصة لطرحه.
كملحن ناجح، هل تفضل غناء ألحانك أم أنك منفتح على ملحنين آخرين؟
لا أبدا، أنا منفتح على كل الملحنين، والذي لديه جملة موسيقية جميلة ومختلفة عما أفعله، أتعامل معه. وفي النهاية لا أريد أن أخرج ألبومي بأسلوب واحد، أحب التنويع والتعامل مع كل الموهوبين.
كملحن ناجح، هل تحتفظ بأحسن الألحان لنفسك؟
بالعكس، كثير من الأصوات تضيف جمالية على ألحاني، وممكن أن تكون أفضل مني صوتا وأداء، ونجاحها يضيف لي ويعني لي الكثير، وكثير من الألحان الجميلة غناها حسين الجسمي.
تعتبر من أوائل الفنانين العرب الذين غنوا بالدارجة المغربية، ألم تكن مغامرة في الأول؟
أنا أحب الفن المغربي، والإيقاع المغربي، وأول أغنية غنيتها للمغرب أعجبت بكلامها لأنه جديد، فهي لا تتغنى بالحبيبة، بل بحبيبتي المغرب ومدن المغرب، وقد نجحت الأغنية وطالبني جمهوري بالمغرب بأعمال مغربية أخرى. وفعلا انتهيت للتو من أغنية مع الملحن المغربي محمد الرفاعي، وسنطلقها قريبا مع الألبوم.
من هي الأصوات المغربية التي تود التعاون معها؟
سبق وتعاونت مع الفنانة أسماء لمنور، وان شاء الله يمكن أن أتعامل مع سعد لمجرد وحاتم عمور، وأحضر لهم حاليا أعمالا. إضافة إلى دنيا باطما، وجميلة، والأخوين الصغار رجاء وعمار.
على ذكر سعد المجرد، كيف ترى نجاحه بالخليج؟
سعد موهوب، وحبب الناس في الأغنية المغربية أكثر، لأنه أدخل عليها لحنا خليجيا مع راي، وهو أسلوب جديد، وقد لقي هذا تجاوبا مع الناس.
بما أنك ملم ومنفتح على الفن المغربي، لماذا ظهورك شبه منعدم في المغرب؟
لا أبدا أنا أزور المغرب باستمرار، وحضرت قبل ثلاثة أشهر بمراكش افتتاح قناة الكترونية جديدة، وأي دعوة تأتيني من المغرب لا أتردد في تلبيتها.
أقصد حضورك في المهرجانات والحفلات العامة، مثلا مهرجان موازين، يستقطب نجوما خليجيين وعرب كثر، لماذا لم تكن بينهم؟
بصراحة لم توجه لي دعوة لحضور المهرجان، وبصراحة أمنيتي أن أغني بموازين، وسبق أن كلمت منظمين ووعدوني، لكن لم تتم دعوتي لغاية الساعة. أنا أسعد بالمغرب وجمهوره، وبدون مجاملة، يمكن جمهوري في المغرب أكثر من جميع الدول العربية الثانية.
نحن على بعد ساعات قليلة على السهرة الختامية ل”صوت الجيل الجديد”، لمن تتوقع الفوز؟
بصراحة أتوقع أن يفوز شريف باللقب.