انتحار سجين بخريبكة بسبب “الحكرة”

وضع نزيل بسجن خريبكة حدا لحياته، بعد إقدامه، أمس (الأحد)، على قطع شريانه بآلة حادة، احتجاجا على معاناته مع “الحكرة”.

وفشلت كل محاولات إنقاذ النزيل، داخل مصحة السجن، حيث قدم له طبيبها الإسعافات، قبل أن يحيله على المستشفى الإقليمي الحسن الثاني حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

وجاءت عملية الانتحار أياما قليلة على زيارة قامت بها لجنة تفتيش مركزية للسجن، واستمعت خلالها إلى عشرات النزلاء بخصوص مجموعة من الاختلالات. وأدلى السجناء بأسماء موظفين ألحوا على أنهم متورطون في عمليات تسريب ممنوعات، وخاصة الهواتف النقالة، إذ يبيعونها للنزلاء بأسعار خيالية، قبل أن يصادروها في عمليات تفتيش مباغتة، دون القيام بإجراءات الحجز أو إخطار النيابة العامة أو المصالح المركزية للمندوبية.

وسجلت في نفس السجن، حوالي 80 محاولة انتحار، احتجاجا على العنف و”الحكرة”، إذ سبق للوكيل العام أن أصدر تعليماته إلى الشرطة القضائية للاستماع إلى سجين في عقده الثالث، كان تقدم بشكاية بالعنف، كما أمر بالاستماع إلى لائحة شهود أدلى النزيل بأسمائهم.

يشار إلى أن المندوب العام للسجون يقود حملة شرسة ضد المخالفين من الموظفين، إذ يوفد لجن تفتيش مركزية فجائية إلى مجموعة من السجون، ولا يتردد في إحالة أي ملف يتعلق بالفساد على القضاء، كما أنزل عدة عقوبات بموظفين ومدراء سجون، خالفوا التعليمات.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة