انتخب سفير المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أمس الاثنين، رئيسا للجنة الثالثة بالدورة السبعين للجمعية العامة، وذلك بإجماع الدول الأعضاء ال 193 بالأمم المتحدة.
وتناقش اللجنة الثالثة القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان، كما تتناول أيضا الشؤون الاجتماعية من قبيل النهوض بحقوق النساء وحماية الأطفال، وكذا حماية الحريات الأساسية، والحد من الجريمة، والعدالة الجنائية، والمراقبة الدولية لانتشار المخدرات، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة باللاجئين والقانون الدولي الإنساني.
واعتبر عدد من المراقبين بالأمم المتحدة انتخاب المغرب، باسم المجموعة الإفريقية، على رأس أهم هيئة بالجمعية العامة للأمم المتحدة يشكل اعترافا دوليا بالإصلاحات التي قام بها الملك في مجال حقوق الإنسان، والتزامه لصالح القضايا الإفريقية.
واستند اختيار السفير عمر هلال على تجربته الطويلة التي تقارب 25 سنة في مجال حقوق الإنسان ضمن منظومة الأمم المتحدة وعلى علاقة بالقانون الدولي الإنساني، إذ سبق لهلال أن شغل منصب سفير المغرب بجنيف منذ عهد اللجنة الثالثة لحقوق الإنسان، وكذا بعد إحداث مجلس حقوق الإنسان، الذي عوض اللجنة سنة 2006.
وتجدر الإشارة إلى أنها المرة الثالثة التي يرأس فيها المغرب واحدة من اللجان الكبرى للجمعية العامة منذ انضمامه إلى الأمم المتحدة سنة 1956، والمرة الثانية التي يرأس فيها اللجنة الثالثة بعد حليمة الورزازي سنة 1966، فيما سبق للسفير محمد بنونة أن ترأس اللجنة السادسة للجمعية العامة المكلفة بالشؤون القانونية سنة 2004.