شنت بديعة الراضي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، من “كٌرامة” بميدلت، هجوما لاذعا على محكمة العدل الأوربية واتهمتها بإستعمال القضاء في الانحياز إلى خصوم الوحدة الترابية للمغرب، كما اتهمت البرلمان الأوربي بالتدخل في شأن أممي لا يملك صلاحيات للخوض فيه.
وأكدت الراضي، في لقاء تواصلي لحزب الوردة بميدلت، أن قضية الصحراء المغربية هي قضية المغاربة الذين لهم نفس طويل في الدفاع عن حبات التراب من طنجة إلى الكويرة، مشيرة إلى أن أي تحرش بأرض المغرب لن يزيد المغاربة إلا إصرارا في خوض المعارك الكبرى، مؤكدة في هذا الصدد أن المغاربة من مختلف مشاربهم يتحولون الى يد واحدة عندما يتعلق الأمر بقضاياهم المصيرية، وأن “المغاربة اللذين حملوا المصحف في المسيرة الخضراء لسنة 1975 لتحرير أرضهم، مستعدون لحمل السلاح إذا ما انتهك ترابهم وذلك هو الخيار الذي نأمل ألا ندفع إليه”.
وأضافت الراضي أن الصراع الداخلي بين مختلف الحساسيات هو صراع صحي من أجل تقدم المغرب وازدهاره، وهو دفاع عن الديمقراطية والتنمية وارتباط بالدفاع عن المسار وعن التحول من أجل التأسيس للمستقبل في الحياة السياسية والاقتصادية المغربية.
ولم يفت عضو المكتب السياسي وهي تلقي عرضها على مسافة قليلة من الحدود مع الجزائر أن توجه انتقادا الى الجارة الخصم، داعية حكام الجزائر إلى رفع اليد عن قضية المغاربة، منبهة إلى خطورة الاستمرار في التدخل السلبي في الصحراء المغربية، كاشفة بذلك عن المنزلقات التي يقوم بها تجار الانفصال في هذا الصدد، بما في ذلك توزيع أموال الشعب الجزائري على منظمات مرتشية في أوروبا تستعمل قضية حقوق الإنسان للانتفاع من البتر لملء الجيوب والحسابات الخاصة.