وجه المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والانصاف انتقادات لاذعة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذا الأخير “ذهب عكس ما هو منوط به، حيث دشن منجزاته بسلسلة من التماطلات والتسويفات، وتهميش مطالب ضحايا سنوات الجمر والرصاص، رغم الاعتصامات التي دخلت شهرها الحادي عشر، ورغم الوقفات المنبهة والمنددة بخطورة إقفال باب الحوار، والداعية إلى الاستجابة الفورية لمطالب الضحايا”.
وأكد المنتدى المغربي أنه بدل أن ينهج المجلس الوطني لحقوق الإنسان أسلوب الحوار الجاد والمسؤول لتسوية كل الملفات العالقة لكل الضحايا، سلك طريق صد وتهميش ملفات، الإدماج الاجتماعي والتسوية الإدارية ووضعية الذين هم خارج الأجل.
واستنكر المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بشدة التدخل السافر للسلطات والقوات العمومية في حق ضحايا الانتهاكات الجسيمة أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان المعتصمين لأزيد من عشرة أشهر.
وأدان المنتدى المغربي في بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، أساليب الخطاب المزدوج، وسياسة العصا والجزرة، في ظل شعارات حماية حقوق الإنسان وإنصاف كافة الضحايا.
وحمل المنتدى كامل المسؤولية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في شخص رئيسه وأمينه العام لتسهيلهما مأمورية رجال السلطة والقوات العمومية في تفريق ضحايا الانتهاكات الجسيمة المعتصمين.
كما حمل المنتدى الجهات العليا مسؤولية تغاضيها عن وضع حد لهذه المعاناة التي وصفها بــ” المريرة لضحايا الانتهاكات الجسيمة والتزام الصمت اتجاه مطالبهم العادلة والمشروعة”.