جر ملصق إشهاري مجموعة الأدوية “سانوفي” إلى القضاء، إذ قرر المكتب الوطني للسياحة مقاضاتها بعد أن عرضت ملصقا إشهاريا للدعاية لدوائها ضد الإسهال. ويظهر في الملصق الإشهاري إلى جانب علبة الدواء صورة لجامع الفنا بمراكش، الساحة المشهورة عالميا، المصنفة ضمن التراث اللامادي الإنساني من قبل منظمة “اليونسكو” التابعة للأمم المتحدة.
واعتبر المكتب أن إلصاق صورة ساحة يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم بدواء مخصص لعلاج الإسهال، يمثل إضرارا بصورة هذه الساحة، خاصة أنها تتضمن العديد من العربات التي تقدم مختلف الأكلات المحلية والوطنية، ما يمكن أن يفهم من قبل المترددين على هذه المطاعم المتنقلة أن الأكلات المقدمة بالساحة يمكنها أن تتسبب في الإسهال.
لذا قرر المكتب مقاضاة شركة الأدوية السويسرية، وأوكل المحامية ماريا باحنيني، من أجل رفع دعوى استعجالية ضد الشركة السويسرية، التي تعتبر رائدة في مجال تصنيع وتسويق الأدوية على المستوى العالمي. وأكدت باحنيني في تصريح حول الموضوع أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يستند إلى الإجراءات القانونية الجاري بها العمل، من أجل مواجهة استغلال شركة الأدوية لصورة وجهة سياحية عالمية دون ترخيص، والإساءة إليها عبر ربطها بتسويق دواء معين.
وندد فوزي الزمراني، نائب رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة وعضو المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، بهذا الملصق الإعلاني، متسائلا كيف تجرؤ شركة أدوية للدعاية لمنتوجاتها عل حساب صورة ساحة ذات قيمة تاريخية وتراثية عالمية.
وأكد أن كل أصحاب الأكلات المقدمة بالساحة يخضعون لمراقبة صحية متشددة، مضيفا أن إلصاق ساحة جامع الفنا بدواء مضاد للإسهال يثير أكثر من تساؤل حول الهدف من وراء هذا الاختيار.
