هاجم قادة التجمع الوطني للأحرار، حزب عبد الإله بنكيران، لأنه حسبهم، طبق في حقهم المقصلة السياسية، فإن كانوا بجنبه ثمن مواقفهم، وإن اختلفوا معه في مقاربة بعض القضايا، يتهمهم بفقدان قرارهم السياسي وبالخيانة.
وقال صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، الذي كان يتحدث إلى رؤساء حزبه بالجماعات والأقاليم والجهات نهاية الأسبوع بالرباط، حسب يومية “الصباح”، في عدد اليوم الثلاثاء، نحن نتعامل بأدب وفق منطق، “أولاد الناس”، لكن حذار تجاوز الخطوك الحمراء، والفاهم يفهم”.
وأضاف مزوار إنهم يتهمون حزبكم بالخيانة في إحداث التحالفات أثناء تشكيل المجالس الترابية، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، لكن هم أول من خان التحالفات، مؤكدا أن الأحرار هم حزب حر، ولديه السيادة، والقرار السياسي، ولا يخضع لأي أحد.
من جهته وصف رشيد العالمي، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، حزبه بأنه عتيد منذ تأسيسه في 1978، إذ أحدث التوازن السياسي في البلاد، مشددا على أن مشاركة حزبه في الحكومات كانت نابعة من قراره السياسي المستقل.
وقال العلمي إن التجمعيين تعرضوا للقصف الإعلامي، حينما كانوا في المعارضة وفي الحكومة، وأثناء تشكيل المجالس الترابية، وصل إلى حد ممارسة القضاء السياسي، موضحا أن هناك طرفا عين نفسه قاضيا، وبدأ يصدر الأحكام، هذا سيء وفاسد، وهو معقول ونظيف، لدرجة أضحى الاختلاف في مقاربة قضايا الشأن العام، تهمة وخيانة للأمانة.