دخلت منظمة مراسلون بلا حدود على الخط في قضية منع الزميل سليمان الريسوني، الصحافي بيومية المساء من الكتابة من طرف إدارة التحرير، والتضييق عليه.
وعلم “إحاطة. ما” أن رانيا الشبي، من مكتب المغرب العربي لمراسلين بلا حدود، اتصلت بالريسوني أمس الاثنين، وقالت إن المنظمة تتابع قضيته، وستواكب مستجداتها.
وكشف سليمان الريسوني، أنه يتعرض لمضايقات، ومنع من الكتابة، منذ مدة طويلة بجريدة المساء.
وأوضح الريسوني، في تصريح لـ”إحاطة. ما”، أن المضايقات بدأت مباشرة مع التغيير الذي حدث على مستوى رئاسة التحرير لليومية، وتفاقم مع انتخابات مندوبي الأجراء، حيث تكلف مسؤولو التحرير الجدد، بأمر من جهة غامضة، على حد تعبيره، بمحاربته، ومع ذلك صوت العاملون في المساء ميديا عليه، حينها تقرر منعه من الكتابة والاكتفاء بنشر المواد التي لا يضع عليها اسمه.
واتهم الريسوني جهات، لم يسمها أنها وراء التضييق عليه، حيث وبأسلوبه الساخر المعتاد، علق الريسوني، على هذا المنع، وقال “أنا أعذر المسؤولين عن التحرير، وأشفق عليهم، لأني أعرف أن ما يقومون به مملى عليهم ويتجاوزهم”.
وأشار الريسوني إلى أنه سبق أن دخل في مفاوضات مع مالك الجريدة واتفقا على حل المشكل وديا، قبل أن يستدرك قائلا “لكنني فوجئت، في اليوم الموالي، باستدعائي لحضور اجتماع، بناء على الفصل 62 من مدونة الشغل، ففهمت أن هناك نية مبيتة للالتفاف على ما تم الاتفاق عليه”، مضيفا “أتمنى ألا تكون هناك جهة من خارج الجريدة دخلت على الخط”.
وأضاف الريسوني أن إدارة الجريدة ترفض عقد لقاء معه، بصفته مندوبا للأجراء، من أجل وضع نظام للعمل، ورغم ذلك تستفسره على أمور متعلقة بالدخول والخروج من المؤسسة.
وقال الريسوني “أنا الآن ما زلت أعتبر نفسي صحافيا بالمساء، والإدارة مازالت تضع جنب اسمي صفة رئيس القسم الثقافي، لاعتبارات قانونية وإدارية، وليس حبا فيّ. وأتمنى أن تعود الإدارة إلى جادة الصواب الذي ليس سوى الحوار”.
وأضاف “اشتغلت في المساء في فترة كان قرارها بيدها، وهو ما أتمنى أن يستمر”.
وحول ردود فعله وما يمكن أن يقوم به، في أي تطور أو مستجد حول قضيته، قال الريسوني “ردود فعلي ستكون بحجم أفعالهم” موضحا أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تتابع معه، أولا بأول، تطورات الملف. أما الخطوات التي سيتخذها فستكون بتنسيق مع مفتش الشغل لأن وضعه كمندوب للأجراء يقتضي ذلك.