صعد عمال المحطة الحرارية بآسفي احتجاجاتهم، بعد التوقف أمس الأربعاء عن العمل، والدخول في اعتصام مفتوح أمام بوابة المشروع، احتجاجا على نعتهم بـ”الشواذ جنسيا”، وعلى معاملتهم بشكل سيء من طرف مسؤولي شركة “دايو” الكورية، كما احتجوا على الطرد “التعسفي” الذي طال أربعة عمال في نفس يوم الإضراب والاعتصام، الذي لم يكن مبرمجا من قبل.
وكان العمال التحقوا بعملهم بشكل عادي، غير أن معاملتهم بشكل مسيء، من قبل أحد المسؤولين زادت عن حدها، إذ نعتهم بـ”الشواذ جنسيا” باللغة الإنجليزية، ظنا منه أن لا أحد منهم يفهم هذه اللغة.
وتأججت الاحتجاجات بعد أن تناهى إلى سمع باقي العمال ما ردده المسؤول الكوري، لتنتقل عدوى الإضراب إلى أغلبيتهم، حيث توقفوا عن العمل، وصعدوا احتجاجاتهم بالاعتصام، مساندين في ذلك من قبل المركز المغربي لحقوق الإنسان، وجمعيات حقوقية أخرى تقاطر ممثلوها على المشروع.
وتلت حادثة السب واقعة طرد أربعة عمال، لتتحول المحطة الحرارية إلى بركان غضب، وصل ذروته بمنع دخول الشاحنات إلى المشروع من البوابة الرئيسية، ليفد على المحطة مندوبو الشغل، الذين فتحوا حوارا مع ممثلي الشركة والعمال، في محاولة منهم لإيجاد مخرج للمشكل.
يشار إلى أن أربعة عمال لقوا مصرعهم في الشهر الماضي بالمحطة، بعد سقوط رافعة كانت تحملهم إلى أعلى برج، وهي الرافعة التي يفترض أنها تستخدم لنقل مواد البناء، فيما يستخدم العمال مصاعد، كانت معطلة يوم الحادث.