توجه خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السبت فاتح يناير الجاري، بخالص عبارات الشكر والإمتنان لكافة الموظفين والأطر الطبية والصحية، والتقنية والإدارية للوزارة، على روح المواطنة العالية والمسؤولية الكبيرة، والانخراط اللامشروط الذي برهنوا عليه خلال هذه التحديات الصحية الكبيرة والوضعية الاستثنائية.
وأشاد آيت الطالب، وقدر كثيرا، في بلاغ توصل موقع “احاطة.ما”، بنسخة منه بالمجهودات الجبارة والمتميزة التي بذلها موظفو وأطر وزارة الصحة، بمساندة كافة الشركاء والمتدخلين، منوها بما قدموه من تضحيات ونكران للذات لا تقدر بثمن خلال هذه الأزمة الصحية الطارئة والظرفية الحرجة.
وأوضح خالد آيت الطالب: “اليوم، ونحن على مشارف السنتين منذ ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد 19، لا يمكنني إلا أن أحيي عاليا كل نساء ورجال قطاعي الصحة العام والخاص، على التضحيات الجسام والمجهودات الكبيرة، والنوعية التي قدموها بنكران ذات، سطروا بها ملاحم بطولية تدعوا للفخر والإعتزاز، ستظل راسخة في تاريخ المغرب المعاصر، مسترخصين، رغم المخاطر، أنفسهم فداء لإخوانهم ممن ألم بهم الوباء، ومناضلين من أجل ضمان سير المرفق العمومي، وتوفير الخدمات الصحية الاستشفائية للمواطنات والمواطنين، ولو في ظروف صعبة رغم قلة العدد، والإشتغال بشكل متواصل ليلا نهارا وعلى مدار سائر أيام الأسبوع بدون توقف ودون الإستفادة أحيانا من الإجازات”.
وتابع: “إذ أثمرت الجهود الحثيثة لوقوف مختلف التكوينات الطبية، والشبه الطبية، والتقنية والإدارية الصحية الوطنية في الصفوف الأولى لمواجهة «كورونا»، الذي حصد للأسف أرواح 14849 مواطن رحمهم الله، عن إجراء أكثر من 9881067 فحص، واكتشاف إصابة أكثر من 963092 شخص، وتعافي ما يزيد عن 940193 مصابة ومصاب، وتقديم الجرعات لما يزيد عن 24 مليون ونصف مواطن مغربي، أرقام لا شك تكرس النجاح الكبير والملموس لحملة التلقيح الوطنية، وتزكي المنجزات التي حققتها المملكة المغربية، في تدبير الجائحة والتي شهد به القاصي والداني عبر العالم”.
وأضاف: “ولأن هذا النجاح هو ثمرة التدبير الحكيم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أعز الله أمره، ونتيجة لتوجيهاته السامية المواكبة والدؤوبة، مما أدى إلى تظافر جهود عدد من القطاعات والمؤسسات الحكومية، والسلطات المحلية والأمنية، ومؤسسات القطاع الخاص والفاعليين الاقتصاديين، أجدد شكري وإمتناني لكل نساء ورجال الصفوف الأمامية في تدبير ومحاصرة هذه الأزمة الوبائية، من رجال أمن ودرك ملكي وقوات مساعدة، ووقاية مدنية وسلطات محلية، وأيضا إلى كل من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة الإقتصاد والمالية، والقوات المسلحة الملكية والصحة العسكرية، والخطوط الملكية المغربية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، ووزارة الصناعة والتجارة وكل الوزارات المعنية التي دعمت جهود الوزارة تحت إشراف رئيس الحكومة، وكذا للمؤسسات الشريكة ولوسائل الإعلام وهيئات وفاعلي المجتمع المدني وكافة المواطنين، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد مركزيا وجهويا وإقليميا في تدبير الجائحة وإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح باعتبارها تجربة استثنائية عرفتها المنظومة الصحية الوطنية”.
وخلص الوزير الى تجديد دعوته للجميع إلى الحفاظ على نفس التعبئة والإنخراط، و”التشبث بنفس الروح والإيمان الراسخ بالرسالة النبيلة الملقاة على عاتق نساء ورجال الصحة لإنزال الأوراش، التي أضحى معها القطاع الصحي بشقيه العام والخاص، أولوية وطنية كورش تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل المغاربة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وتشجيع التصنيع الوطني، الذي سيمكن حتما المملكة من تحقيق سيادة صناعية في مجال الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية وباقي المنتجات الصحية، وتقوية النسيج الصناعي الوطني وتشجيع استهلاك وتصدير المنتجات التي تحمل علامة “صنع بالمغرب”، وخلق مزيد من فرص الشغل، وورش إصلاح الوظيفة العمومية الصحية المرتقب، الذي سيسمح بمزيد من الإهتمام بالعنصر البشري باعتباره أساس كل إقلاع منتظر للمنظومة الصحية ببلادنا، وتمكين المواطن المغربي من حق الولوجية للعلاج”.