قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أنه ساهم في تذويب الصراع السياسي الذي كان قائما لمدة 21 سنة، والذي تحول الى خصومات عائلية بين القيادي التجمعي حماد أيت باها، البرلماني السابق والنائب الأول لرئيس جهة درعة تافيلالت، وبين عائلة البرلماني والقيادي الاستقلالي ميمون عامري.
وأكد عبد الرحيم شهيد، في اتصال هاتفي، مع موقع “احاطة.ما”، أنه تدخل لرأب هذا الصدع بين العائلتين، حيث تم تجاوز الخلاف المباشر الذي جرى في الآونة الأخيرة، والذي انتهى باعتقال ابن التجمعي أحمد ايت بها، بعد اتهامه بالاعتداء على أخت البرلماني المستشارة الاستقلالية فاضمة عمري.
وأضاف شهيد أن “الأهم الآن هو الانتهاء وطي هذا الصراع السياسي الذي دام أكثر من 21 سنة، حيث كان الاتفاق العام، هو الفصل مع هذا الخلاف، قبل أن ينزلق الى متهات أخرى، وأنا شخصيا أشكر عائلة حماد وعائلة ميمون”.
وتابع شهيد: “اللقاء كان فيه شق سياسي، يتمثل في توحيد الصفوف في الإقليم، بعد الانتخابات، وتشكيل جبهة سياسية قوية بالإقليم، الذي هو في حاجة ماسة اليها، وتصويب طاقات الأحزاب الثلاثة، من أجل المرافعة على الإقليم، والاستفادة من خبرتهما، نظرا لانتمائهما الى حزبين قويين، حيث كان هذا الصراع ينخر منا كثيرا من القوة، في الوقت الذي نحتاج فيه لجميع القوى من أجل المرافعة، وأنا أعتقد أن المرحلة المقبلة ستعرف انفراجات كبيرة”.
ويشار إلى أن عملية الصلح التاريخية هذه، استضافها بيت عبد الرحيم شهيد ببلدة بني زولي بزاكورة، حضرها عن حزب التجمع الوطني للأحرار القيادي حماد أيت باها البرلماني السابق والنائب الأول لرئيس جهة درعة تافيلالت، وعن حزب الاستقلال البرلماني والقيادي ميمون عامري، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة الاتحادي المدني الشيخي.