في أول مباراة في العام الجديد، تعرض مانشستر يونايتد لهزيمة مفاجئة أمام وولفرهامبتون بهدف في أولد ترافورد مساء الإثنين في الدوري الإنجليزي الممتاز، في المباراة التي جمعت بينهما حساب الجولة الـ21 من منافسات الدوري الإنكليزي اممتاز.
وبعد سلسلة من النتائج الإيجابية، تلقى يونايتد الخسارة الأولى تحت قيادة المدرب الألمانيرالف رانجيك، وعلى الرغم من إجراء المدرب الألماني تغييرين فقط (كلاهما في قلب الدفاع) على التشكيل الذي بدأ مباراة الخميس الماضي ضد بيرنلي، والتي انتهت بفوز مان يونايتد بثلاثة أهداف لهدف، لم يظهر يونايتد بالمستوى المنشود في معظم فترات هذه المباراة.
وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق جواو موتينيو بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 82.
الشوط الأول – دي خيا يبقى النتيجة على حالها
لم تكن بداية العام الجديد مثالية من جانب مانشستر يونايتد، حيث فرض وولفرهامبتون سيطرته في الشوط الأول.
ودخل “الوولفز” المباراة برصيد تهديفي بلغ 13 هدفًا فقط في الدوري الإنجليزي منذ بداية الموسم، وهدف وحيد في آخر ست مباريات لهم خارج الديار، ولكنهم لم يكونوا خجولين في محاولاتهم على المرمى، ومرة أخرى، كان ديفيد دي خيا في المكان المناسب.
ففي الدقيقة 12، تصدى الحارس الإسباني لتسديدة من دانييل بودينس، ثم طار بعدها بقليل ليتصدى ببراعة لتسديدة هوائية قوية من روبن نيفيز من خارج منطقة الجزاء. وفي الدقيقة 18، احتاج صاحب القميص رقم 1 للتدخل مجددًا ليمنع بودينس من زيارة مرماه.
وفي الوقت الذي سيطر فيه الضيوف على مجريات اللعب، وقف الحارس خوسيه سا مرتاحًا في مرماه، حيث لم يشكل يونايتد أي خطورة، باستثناء هجمة في الدقيقة السابعة انتهت عند جادون سانشو الذي لم يحسن التصرف في الكرة، وبعد تلك المحاولة، مرت معظم دقائق الشوط الأول بسيطرة شبه كاملة من جانب الفريق الضيف.
وانتظرت الجماهير المحتشدة في أولد ترافورد حتى الدقيقة 42 لتشاهد محاولة يمكن وصفها بالجيدة حينما سدد إدينسون كافاني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء علت العارضة، مفضلًا خيار التسديد على التمرير لماسون جرينوود الذي كان متمركزًا في مكان مناسب.
الشوط الثاني – وولفرهامبتون يخطف الفوز
بدأ يونايتد الشوط الثاني بشكل أفضل، ولكنه لم يهدد مرمى “الوولفز”، وبعد مرور أقل من ربع ساعة، أجرى رالف رانجيك التبديل الأول بدخول برونو فيرنانديز بديلًا لماسون جرينوود، لتتعالى صيحات الاستهجان في مدرجات يونايتد تعبيرًا من الجماهير عن استيائها لخروج الإنجليزي الشاب.
وعقب دخول صانع الألعاب البرتغالي، تحسن مردود يونايتد بشكل ملحوظ وبدت هجماته تتسم بطابع الخطورة نسبيًا.
ولم يحتج صاحب القميص رقم 18 سوى 8 دقائق ليهدد مرمى الضيوف، إذ سدد بقوة من مسافة قريبة في العارضة بعد تمريرة سحرية من نيمانيا ماتيتش، في أخطر فرص الشياطين الحمر في المباراة.
وبعدها، لعب فيرنانديز نفسه كرة عرضية متقنة على رأس كريستيانو رونالدو حولها الأخير إلى داخل الشباك، غير أن الحكم قام بإلغاء الهدف بداعي التسلل.
ومع ارتفاع النسق، سنحت لرونالدو فرصة لوضع يونايتد في المقدمة في النتيجة، ولكنه سدد بيسراه بجوار القائم، قبل أن يتراجع أداء الفريق من جديد.
وفي الجهة المقابلة، تعاطفت العارضة مع الحارس دي خيا وتصدت لكرة سددها المدافع المغربي رومان سايس بيسراه من ركلة حرة مباشرة من خارج منقطة الجزاء.
وكمحاولة لتنشيط خط الهجوم، أخرج مدرب يونايتد جادون سانشو وأقحم ماركوس راشفورد بدلًا منه، ولكن وولفرهامبتون كان هو من نجح في هز الشباك قبل 8 دقائق على انتهاء الوقت الأصلي للمباراة.
فبعد عرضية من البديل أداما تراوري أبعدها فيل جونز برأسه باتجاه حدود منطقة الجزاء، استلم جواو موتينيو الكرة بقدمه ثم سدد كرة هوائية استقرت في شباك دي خيا.
وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، سنحت ليونايتد فرصة أخيرة لمعادلة النتيجة، فسدد برونو فيرنانديز كرة قوية من ركلة حرة مباشرة تصدى لها الحارس خوسيه سا، لتنتهي المباراة بفوز الضيوف بهدف.
وبهذا الفوز بات واتفورد يبعد عن مانشستر يونايتد فقط بفارق 3 نقاط في المركز الثامن برصيد 28 نقطة، بينما جمدت الهزيمة رصيد الشياطين الحمر عند النقطة الـ31 في المركز السابع.