طالب ممثلو الادعاء في إندونيسيا، الأربعاء، بعقوبة السجن مدى الحياة بحق آريس سومارسونو، الشهير بـ “ذو القرنين”، القائد العسكري السابق لتنظيم “الجماعة الإسلامية”، وهو مشتبه به رئيسي في جرائم إرهاب، وأفلت من الشرطة ثمانية عشر عاما، ويتهم بالوقوف وراء سلسلة هجمات دامية شهدتها البلاد.
جلس سومارسونو، 58 عاما، بلا حراك بالتزامن مع طلب الادعاء فرض هذه العقوبة عليه أمام لجنة من ثلاثة قضاة في محكمة منطقة شرق جاكرتا، وذلك خلال جلسة عقدت عبر الفيديو بسبب فيروس كورونا.
قالت الشرطة وممثلو الادعاء إن “ذو القرنين” كان القائد العسكري السابق لـ “الجماعة الإسلامية”، وهي جماعة مسلحة في جنوب شرق آسيا مرتبطة بتنظيم القاعدة.
تتهم الجماعة على نطاق واسع بتنفيذ هجمات تضمنت تفجيرات بالي عام 2002، والتي أسفرت عن مقتل 202 شخص معظمهم سياح أجانب، فضلا عن هجمات في الفلبين.
أفلت “ذو القرنين” من مطاردة الشرطة طيلة 18 عاما بعد اتهامه بالتورط في تفجيرات بالي الانتحارية في أكتوبر عام 2002.
اعتقل “ذو القرنين” العام الماضي في مقاطعة لامبونغ الواقعة في الطرف الجنوبي من جزيرة سومطرة، وعلمت الشرطة بمخبئه بعد استجواب عدد من المسلحين المشتبه بهم، والذين اعتقلوا في مداهمات سابقة.
قال “ذو القرنين” إنه كان قائد الجناح العسكري للجماعة، لكنه لم يشارك في تفجيرات بالي، حيث كان يعمل على تنظيم فرقته التي كانت تهدف لإثارة الصراعات الطائفية في جزيرتي أمبون وبوسو، وكذلك مناطق جنوب الفلبين.
وأثناء محاكمته التي بدأت في شتنبر الماضي، أيد مسلحون آخرون، والذين أدينوا بتنفيذ تفجيرات بالي عام 2002، ادعاء “ذو القرنين”، وقالوا إنه كان علم بالهجوم، لكنه لم يشارك فيه.
كان من المقرر إصدار الحكم بحق “ذو القرنين” في 24 نونبر من العام الماضي، لكن تأجل ذلك عدة مرات.