عاد ريال مدريد متصدر ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم، الى الانتصارات واكتسح نظيره فالنسيا 4-1 ضمن المرحلة العشرين السبت بفضل الثنائي الهجومي “المتفجر”، الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي فينيسيوس جونيور، في مرحلة شهدت تعثر برشلونة بصورة دراماتيكية بعدما سجّل غرناطة هدف التعادل 1-1 قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي.
وعزّز النادي الملكي الذي خسر أمام خيتافي في المرحلة السابقة صفر-1، موقعه في صدارة الترتيب برصيده 49 نقطة، متقدماً بفارق ثماني نقاط عن إشبيلية الذي يواجه خيتافي الأحد آملاً بتقليص الفارق الى خمس نقاط مجدداً.
في المقابل، تجمد رصيد فالنسيا الذي تعرض لخسارته السادسة هذا الموسم، عند 28 نقطة في المركز التاسع.
سجّل أهداف ريال كل من بنزيمة هدفين (43 من ركلة جزاء و88)، والعائد إلى تشكيلة الفريق بعد تعافيه من فيروس كورونا فينيسيوس جونيور هدفين (52 و61).
وسجل المهاجم الفرنسي هدفيه الـ 300 ثمّ الـ 301 بقميص ريال مدريد، ليصبح رابع افضل هدّاف في تاريخ النادي الملكي، متخلفاً بفارق سبعة أهداف فقط عن أسطورة ريال الأرجنتيني الاصل ألفريدو دي ستيفانو (308).
ويحتل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال السابق ومانشستر يونايتد الانكليزي الحالي، صدارة ترتيب الهدافين في النادي الاسباني بـ 351 هدفاً، مقابل 323 لراوول غونزاليس في المركز الثاني.
وافتتح بنزيمة التسجيل لأصحاب الأرض من ركلة جزاء عقب عرقلة البرازيلي كاسيميرو من قبل لاعب فالنسيا الفرنسي مختار دياخابي (42)، ليعود ويضاعف تقدمه بعدما نجح فينيسيوس جونيور في مراوغة لاعبَين من فالنسيا اثر تبادل للكرة مع بنزيمة قبل أن يهزّ الشباك ببراعة عالية (52).
وأكدّ المهاجم البرازيلي الدولي تألقه بهدف شخصي ثانٍ وثالث لفريقه بعدما قطع الألماني توني كروس الكرة في منتصف الملعب وأرسلها الى ماركو أسينسيو سدّدها قوية تصدى لها الحارس الهولندي ياسبر سيليسن، ليتابعها فينيسيوس جونيور برأسه في المرمى الخالي (61).
ونجح فالنسيا في تقليص الفارق بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء اثر خطأ من الفرنسي فيرلان مندي على ماركوس أندري داخل المنطقة، انبرى لها البرتغالي غونسالو غيديش وصدها ببراعة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، ليتابعها غيديش برأسه داخل المرمى (76).
وعوض مندي الخطأ الذي ارتكبه بتمريرة حاسمة داخل المنطقة لمواطنه بنزيمة وظهره إلى المرمى، فسيطر على الكرة بقدمه اليسرى واستدار وسدد أرضية في شباك “الخفافيش” (88).
-تعادل محبط لبرشلونة-
وفرض غرناطة على ضيفه برشلونة المنقوص تعادلاً قاتلاً 1-1، حارمًا إياه من تحقيق فوزه الثالث تواليًا في جميع المسابقات.
ردّة فعل حزينة للاعب برشلونة الاسباني الهولندي لوك دي يونغ بعدما سجّل غرناطة هدف التعادل في الدقيقة 89 من المباراة التي جمعت الفريقين ضمن المرحلة العشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم السبت 8 دجنبر 2022
وكان الفريق الكاتالوني في طريقه لحصد النقاط الثلاث قبل أن يتمكن النادي الاندلسي من توجيه ضربة قاسية لعشاق الـ “بلاوغرانا” بهدف التعادل عن طريق أنتونيو بويرتاس (89) بعدما كان الهولندي لوك دي يونغ منح التقدم لرجال المدرب تشافي هرنانديس (57).
ولعب النادي الكاتالوني منقوصاً منذ الدقيقة 79 اثر طرد لاعبه غافي عقب نيله بطاقتين صفراويين.
وتراجع برشلونة للمركز السادس برصيد 32 نقطة، فيما يحتل غرناطة المركز 12 بـ 24 نقطة.
وكان الفريق الضيف يمني النفس بالخروج بالنقاط الثلاث، إلاّ انّ أصحاب الأرض خالفوا التوقعات عقب ضغط متواصل أعقب هدف برشلونة الأول، قابله تراجع برشلونة اثر طرد غافي، الامر الذي أثمر هدفًا صاعقًا قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي إثر ركلة ركنية لم يحسن دفاع برشلونة كثيرًا في ابعادها، وصلت الى بويرتاس على مشارف المرمى ليسدّد كرة قوية في الزاوية العليا.
-“كان علينا قتل المباراة”-
وقال تشافي بعد المباراة “كنا بحاجة إلى التحلي بالصبر والاحتفاظ بالكرة واللعب في نصف ملعب الفريق المنافس، لكننا فقدنا الكرات بشكل سخيف. ارتكبنا الأخطاء”.
وتابع تشافي متحدثاً عن طرد غافي “قبل الطرد كان علينا قتل المباراة. كان يجب أن تكون 2-صفر. علينا أن ننتقد أنفسنا ونتحسن”.
وأعرب لاعب الوسط السابق لبرشلونة عن شعوره بالإنزعاج جراء خسارة “نقطتين مهمتين” مشيرا الى انّ طرد غافي “غيّر المباراة” من دون أن يغفل سوء إدارة الفريق للشوط الثاني.
وخاض البرازيلي ألفيش مباراته الأولى مع برشلونة في “لا ليغا” بعد ستة أعوام على رحيله، علمًا انه خاض مباراته الرسمية الأولى في محطته الثانية مع الفريق الكاتالوني خلال مباراة الكأس التي فاز بها على ليناريس من الدرجة الثالثة 2-1 في الدور 32 خلال منتصف الأسبوع.
وغاب عن برشلونة بعض اللاعبين للإصابة أو بسبب اصابتهم بفيروس كورونا، أبرزهم الهولندي فرانكي دي يونغ وسيرجي روبرتو، بالإضافة الى الوافد الجديد من مانشستر سيتي فيران توريس.
وبعد نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي والذي شهد أيضا الغاء هدف لدي يونغ بداعي التسلل في الدقيقة التاسعة، تمكن برشلونة من افتتاح التسجيل بعد 12 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني إثر كرة عرضية تابعها دي يونغ رأسية في شباك الحارس البرتغالي لويس ماكسيميانو (57).
ومع طرد غافي، ضغط أصحاب الأرض بقوة وتمكنوا من خطف نقطة ثمينة في حين كانوا على وشك حصد النقاط الثلاث في اللحظات الأخيرة بعد هفوة من الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن لكن الأخير تمكن من انقاذ الموقف بتصديه لكرة ساقطة من الاسباني أنخل مونتورو (90+4).
وتعرض برشلونة لنكسة بإصابة قلب دفاعه إريك غارسيا بتمزق في فخذه الأيمن ليغادر الملعب في الدقيقة (53)، تاركًا مكانه للفرنسي كليمان لانغليه.
-سوسييداد يوقف نزيف النقاط-
ووضع ريال سوسييداد حداً لسلسلة من ست مباريات من دون انتصار بعد فوزه على ضيفه سلتا فيغو 1-صفر.
وتمكن سوسييداد من ايقاف نزيف النقاط بعد ست مباريات لم يحرز فيها أي فوز مقابل تعادلين وأربع هزائم، ليتراجع الى المركز السابع بعدما كان تصدر ترتيب “لا ليغا” في بداية الموسم.
وتقدم سوسييداد الى المركز الرابع موقتًا مع 33 نقطة. فيما يحتل سلتا فيغو المركز 12 برصيد 23 نقطة.
على ملعب “انويتا”، سجّل لاعب الوسط ميكل أويارسابال هدف المباراة الوحيد (13) ليهدي أصحاب الارض النقاط الثلاث.
وجاء هدف أويارسابال في وقت مبكر بعد تسديدة عسراوية من داخل المنطقة اثر هجمة مرتدة (13).
وافتُتحت المرحلة السبت بفوز ليفانتي على ريال مايوركا 2-صفر.
سجّل لليفانتي هدفيه روبرتو سولدادو (47) وخوسيه لويس موراليس (90+7) في مباراة شهدت اهدار مايوركا ركلة جزاء عن طريق براين أوليفان (69)، ثمّ إلغاء هدف للضيوف لفرناندو نينيو (82).
كما طُرد من جانب ليفانتي لاعبه خوسيه كامبانيا (83).
ومنح الفوز ليفانتي متذيل الترتيب بعض الأمل بعدما رفع رصيده إلى 11 نقطة، متأخراً بفارق خمس نقاط عن منطقة الامان، فيما يحتل مايوركا المركز 15 بـ 20 نقطة.