تونس.. تنديدات باعتداءات الشرطة على صحفيين غطوا احتجاجات الجمعة

تعرض مراسل صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، الجمعة، لـ”ضرب عنيف” في تونس من قبل الشرطة بحيث مُنع من تغطية تظاهرة ضد الرئيس، قيس سعيد، حسبما أعلنت الصحيفة الفرنسية ونادي المراسلين الأجانب في شمال إفريقيا.

وكتبت صحيفة ليبراسيون على موقعها الإلكتروني: “فيما كان يغطي تظاهرة مناهضة للرئيس، قيس سعيد، الجمعة، تعرض مراسلنا ماتيو غالتيي لضرب عنيف من قبل عدة شرطيين. وتدين إدارة الصحيفة بشدة هذا الهجوم”.

ونُظمت تظاهرات، الجمعة، في العاصمة التونسية ضد سعيد، بالتزامن مع الذكرى الـ11 على سقوط نظام الرئيس الراحل السابق، زين العابدين بن علي.

ولجأت الشرطة إلى وسائل عنف لتفريق التجمعات التي حظرتها الحكومة. ولم تشهد العاصمة توترا واحتقانا مماثلين منذ أحداث ثورة 2011.

وقالت “ليبراسيون” إن “ماتيو غالتيي كان يصور بهاتفه الجوال اعتقال متظاهر، حين هاجمه شرطي”.

وأفادت الصحيفة، نقلا عن مراسلها، بأنه عرف عن نفسه فورا بأنه صحفي باللغتين العربية والفرنسية، فيما كان يحاول الشرطي انتزاع الهاتف منه.

وروى غالتيي ما حصل، قائلا: “بدؤوا يضربونني من كل الاتجاهات. طُرحت أرضا… وكنت أصرخ أنني صحفي. أحدهم رش الغاز علي من مسافة قريبة. ركلوني. في نهاية الأمر، أخذوا هاتفي وبطاقتي الصحفية وتركوني هناك”.

وأشار المراسل إلى أن أغراضه أُعيدت له بعد أن قدم له عناصر الفرق الطبية الإسعافات، باستثناء شريحة الذاكرة الخاصة بهاتفه والتي كانت عليها الصور ومقاطع الفيديو التي صورها خلال الاحتجاج.

ونصح الطبيب الصحفي الذي يقطن في تونس منذ ست سنوات، بـ”الراحة 15 يوما” ولاحظ الطبيب “خدشا بقطر عشرة سنتيمترات على الجبين”.

وندد نادي المراسلين الأجانب في شمال أفريقيا في بيان “بأعمال العنف الممارسة من قوات الأمن على الصحفيين الذين كانوا يغطون الاحتجاجات” في تونس التي وصل فيها العنف “إلى مستوى غير مسبوق منذ تأسيس نادي المراسلين الأجانب في شمال أفريقيا في العام 2014”.

وطالب نادي المراسلين بتحقيق “دون تأخير” مضيف أن “مصورا تعرض للضرب المبرح فيما دُفع مصور فيديو ومُنع من التصوير”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة