تلعب الجزائر حاملة اللقب آخر ورقة لها بالدور الأول من كأس الأمم الأفريقية 2022 عندما تواجه الكوت ديفوار، الخميس، عند الساعة الخامسة بعد الظهر (الرابعة توقيت غرينتش) بالجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة في مدينة دوالا، وهي تعلم بالتحديد عنوان مهمتها: “الفوز أو الوداع”.
أما تونس، فتنتظرها مواجهة لا تخلو من المخاطر أمام غامبيا في المجموعة السادسة بمدينة ليمبي عند الساعة الثامنة مساء، لكنها بحاجة لنقطة التعادل لأجل ضمان حضورها في ثمن النهائي.
لا تتحدث أمام رياض محرز عن العودة المبكرة إلى الجزائر، فهو يرفض قطعا الخوض في مثل هذا النقاش. وقال نجم وقائد منتخب “ثعالب الصحراء” عشية المواجهة المصيرية أمام الكوت ديفوار في منافسات المجموعة الخامسة لكأس الأمم الأفريقية 2022 لكرة القدم المقامة بالكاميرون، إنه وزملاءه سيدافعون عن حظوظهم حتى آخر رمق، مؤكدا قدرتهم وعزمهم على تخطي هذا المنافس الذي خرج على يدهم في النسخة السابقة بمصر في ربع النهائي.
ويحتاج حامل اللقب للفوز، وأي نتيجة من غير الفوز ستعجل بوداعه المبكر وتنهي مشورا لا يليق بسمعته في المنافسة القارية، إذ أنه بدأ بتعادل مخيب أمام سيراليون وواصل بخسارة مفاجئة مريرة أمام غينيا الاستوائية، ليجد نفسه في ذيل الترتيب حيث لم يتوقعه أحد.
وشدد مدربه جمال بلماضي على أن السبب الرئيس والوحيد وراء الفشل الجزائري للارتقاء بصورته بطلا للقارة، هو عجز لاعبيه عن تحويل الفرص المتعددة التي حصلوا عليها في الجولتين السابقتين إلى أهداف.
وتساءل عن صواب “هل كنا لنتكلم عن مستوى أدائنا لو سجلنا أهدافا؟” وأضاف إن التركيز الآن على الكوت ديفوار ولا غير، وأن الحديث عن سلسلة المباريات التي خاضها من دون أي خسارة، وعددها 35، قد انتهى.
لكن محرز وبلماضي يدركان جيدا درجة الخيبة التي طالت الجماهير الجزائرية. فمن كان يتوقع أن تتذيل الثعالب مجموعة تضم فريقين متواضعين (غينيا الاستوائية وسيراليون) وفريقا في متناوله هزيمته (الكوت ديفوار)؟ ومن كان يتوقع أن يكون رصيدها نقطة يتيمة، مقابل أربع للكوت ديفوار، وثلاث لغينيا الاستوائية ونقطتين لسيراليون؟
والغريب مع الصيغة الجديدة للنسخة الثالثة والثلاثين من كأس الأمم الأفريقية، والتي يشارك فيها لأول مرة 24 منتخبا، أن حالات التأهل (أو الخروج) بالنسبة للجزائر متعددة. فستتأهل في صدارة المجموعة إذا فازت على كوت ديفوار بفارق هدفين مقابل تعادل لسيراليون وغينيا الاستوائية.
وستتأهل أيضا (في المركز الثاني) في حال فوزها على الإيفواري بفارق هدف واحد وفوز غينيا الاستوائية على سيراليون في الوقت ذاته بمدينة ليمبي.
كما أنها تتأهل (كأفضل منتخب يحتل المركز الثالث) في حال فازت بفارق هدف وفازت سيراليون على غينيا الاستوائية أو في حال تعادل الفريقان لتكون ساعتها ضمن أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.
تونس من دون معلول والخزري أمام غامبيا
من جانبها، تدخل تونس مباراتها أمام غامبيا ضمن منافسات لمجموعة السادسة محرومة من خدمات سبعة لاعبين أصيبوا بفيروس كورونا، بينهم الظهير الأيسر علي معلول وصانع الألعاب القائد وهبي الخزري. ورغم أن فوز جزر القمر على غانا الثلاثاء في المجموعة الثالثة يعزز حظوظ “نسور قرطاج” في التأهل للدور المقبل حتى في حال الخسارة من غامبيا، إلا أن لاعبي المدرب منذر الكبير سيسعون لتفادي الخوض في حسابات قد ترهق الأعصاب.
وأكد الاتحاد التونسي لكرة القدم الثلاثاء عبر صفحته على فيس بوك عن إصابة سبعة لاعبين بفيروس كورونا، وقال إن “الفحوصات كشفت عن إصابة علي معلول وأيمن دحمان وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان ووهبي الخزري وعلي الجمل ومحمد أمين بن حميدة بفيروس كورونا، وقد تم عزلهم عن المجموعة”.
وتحتل تونس قبل مواجهة غامبيا المتصدرة مع مالي بأربع نقاط، المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط، فيما باتت موريتانيا المتذيلة من دون رصيد خارج الحسابات. فالفوز سيؤهلها مباشرة فيما التعادل يضعها ضمن لها أن تكون من أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث.