أطلع رئيس جهة الرباط-سلا-القنيطرة رشيد العبدي، الخميس، ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب على فرص الاستثمار التي توفرها الجهة، وذلك خلال اللقاء التواصلي الذي احتضنه مقر المؤسسة الدبلوماسية في إطار سلسلة اللقاءات الدورية التي تنظمها من خلال برنامجها “الملتقى الدبلوماسي”.
واستعرض العبدي، الخطوط العريضة لبرنامج مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة الخاص بتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل ودعم المقاولات الصغرى والناشئة، والأولويات التي سيتم تضمينها في برنامج التنمية الجهوية (2022 /2027)، وكذا كيفية الاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطنين، والارتقاء بالدور المنوط بالجهة كمؤسسة فاعلة في التنمية الاقتصادية.
واعتبر رشيد العبدي هذا اللقاء محطة من المحطات التي سطرتها الجهة فيما يخص التواصل مع مجموعة من المؤسسات الجهوية والوطنية والدولية، حيث تسعى اليوم لبسط تصور مجلس الجهة للمرحلة المقبلة فيما يخص الاستثمار والعمل الاجتماعي.
وأكد رئيس مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، على أن هذا اللقاء يشكل فرصة للنقاش مع السفراء الذين يمثلون بلدانهم بالمغرب حول التحفيزات والإجراءات الجديدة على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة، التي وضعتها الجهة رهن إشارة المستثمرين، مشيرا إلى الجهود المبذولة لخلق الثروة ومحاربة البطالة، بما يتماشى مع التوجهات الملكية السامية التي سطرها النموذج التنموي الجديد.
من جانبه، أكد رئيس المؤسسة الدبلوماسية عبد العاطي حابك، أن هذا اللقاء هو فرصة لاستشراف آفاق جديدة بهذه الجهة، والسعي نحو استقطاب الاستثمار الأجنبي.
وسجل أن جهة الرباط تعتبر ثالث قطب اقتصادي بالمملكة لما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية وبشرية بالإضافة إلى كونها حاضنة إدارية ودبلوماسية، مما يعطيها إشعاعا دوليا، مشددا على أن مجلس الجهة اليوم قادر على استقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وتمحورت تساؤلات عدد من السفراء حول فرص وإمكانيات الاستثمار بجهة الرباط سلا القنيطرة، والإجراءات المتخذة لتبسيط المساطر الإدارية لتسهيل مأمورية المستثمرين، منوهين، في الوقت ذاته، بالدينامية التنموية التي يعرفها المغرب في جهاته الـ12.
ويذكر أن هذا اللقاء الهام٫ يأتي أياما قليلة على مصادقة مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة في دورة استثنائية، على مشاريع تهم التشغيل وتشجيع الاستثمار وخلق فرص للشغل وذلك بغلاف مالي إجمالي يبلغ 1.996.880.000 درهم، يساهم فيه مجلس الجهة بـ 1.460.900.000 درهم، وفاء بالالتزامات التي قطعها مجلس الجهة على نفسه تجاه المواطنين، إنطلاقا من مسؤولية الجهة في دعم وإعانة المستثمرين المغاربة والأجانب لتحقيق الإلتقائية بين مشاريع الجهة التنموية والاستثمارات المزمع إستقطابها بهدف واحد وهو خلق فرص الشغل لفائدة ساكنة الجهة، وفق الطموح المعبر عنه من طرف السيد رشيد العبدي رئيس مجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة برفع معدل النمو من 2 إلى 3 نقط إضافية عند نهاية الولاية الحالية.