اعتبرت صحيفة “فيا غلوبال” المكسيكية أن تجنيد الأطفال بمخيمات تندوف جنوب الجزائر من قبل زعماء انفصاليي +البوليساريو+ يعد “جريمة حرب تتطلب متابعة دولية ومعاقبة لجميع المتورطين”.
وأبرزت الصحيفة في مقال تحت عنوان “تجنيد الأطفال في +البوليساريو+”، أن “تجنيد أصغر الفئات سنا في المجتمع في نزاعات مسلحة قد يكون مفيدا للحركة الانفصالية التي تقوم بذلك، لكنه في واقع الأمر جريمة حرب تستدعي متابعة دولية ومعاقبة جميع المتورطين فيها”.
وأرفقت الصحيفة المقال بصور يظهر فيها “جنود – أطفال”، خلال زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة للصحراء، ستيفان دي ميستورا، إلى مخيمات تندوف، معتبرة أن الأمر يتعلق بـ”شهادة حية على انتهاكات +البوليساريو + للقانون الإنساني” الدولي.
وأضافت الصحيفة أن “قادة الحركة الانفصالية لجؤوا إلى تجنيد المراهقين والأطفال بموجب مبادئ لا يفهمونها في كثير من الأحيان لأنهم، حيث يشحنون عقولهم بالتعصب عوضا عن الأفكار”، مبرزة أن هذه التصرفات تعرض الأطفال للعديد من المخاطر.
وتابعت اليومية أن “أكثر الممارسات وقاحة لمسؤولي الحركة الانفصالية هي تجنيد الأطفال، حيث يرتكبون انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان في حق الأفراد الأكثر ضعفا في المجتمع، وهم الأطفال، الذين يجب أن يتلقوا التكوين والتعليم والثقافة الإنسانية”، عوضا عن استخدامهم كخيار عسكري، وهو الخيار الذي تلجأ له المنظمات الإجرامية والإرهابية والمتطرفة مثل حركة البوليساريو.
وقالت الصحيفة إن جل المنظمات الإرهابية، كداعش وجبهة +البوليساريو+ نفسها التي تحميها الجزائر، تقترف هذه الجريمة، في انتهاك للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإعلان حقوق الطفل، الذي يهدف بشكل رئيسي إلى “تذكير المواطنين بأن الأطفال هم أكثر الفئات ضعفا، وبالتالي، هم الأكثر معاناة من الأزمات والمشاكل في العالم”.
وذكرت الصحيفة ببعض البيانات الصادرة عن المنظمات الدولية من قبيل “التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات”، والتي تندد بتجنيد جبهة +البوليساريو+ للأطفال، وتجدد رفضها التام لاستغلالهم في مناطق النزاع والحرب.