أنقذ البرازيلي إيدر ميليتاو فريقه ريال مدريد المتصدر من هزيمة تاريخية في معلقه على يد إلتشي، وذلك بإدراكه التعادل 2-2 في الوقت القاتل الأحد في المرحلة 22 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وبعدما تجاوز منافسه المتواضع بصعوبة بالغة بالفوز عليه 2-1 الخميس بعد التمديد في ثمن نهائي مسابقة الكأس بعدما كان متخلفاً، بدا ريال الأحد في طريقه لتلقي هزيمة أولى له على الإطلاق على صعيد الدوري في معقله أمام إلتشي بعد تخلفه بهدفين نظيفين.
لكن الكرواتي لوكا مودريتش قلص الفارق في الدقيقة 82 من ركلة جزاء، قبل أن يجنب ميليتاو فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي هزيمته الثانية في آخر ثلاث مراحل بإدراكه التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وبتجنبه الهزيمة الثالثة للموسم والأولى في الدوري أمام إلتشي منذ 1978 حين سقط في ملعب الأخير، أبقى ريال على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن إشبيلية الثاني المتعادل السبت مع سلتا فيغو بالنتيجة ذاتها.
باديا يتعملق وأمسية سوداء لبنزيمة
وكان ريال الأفضل بوضوح منذ صافرة البداية لكنه اصطدم بتألق الحارس إدغار باديا الذي حرم أولاً البرازيلي فينيسيوس جونيور من افتتاح التسجيل في الدقيقة 11 بصده تسديدة من زاوية ضيقة بعد تبادل للكرة مع الفرنسي كريم بنزيمة.
واختبر لاعب وسط النادي الملكي الألماني توني كروس حظه من قرابة 20 متراً، إلا أن محاولته هزت الشباك الجانبية لمرمى الضيوف (14)، ثم تدخل باديا من دون عناء في وجه محاولة بعيدة للبرازيلي كاسيميرو (20)، قبل أن يتألق في صد تسديدة لبنزيمة بعد عرضية متقنة من النمسوي دافيد ألابا (27).
وبعد عرضية لامست العارضة من لوكاس فاسكيس، سقطت الكرة أمام كاسيميرو الذي أطلقها من قرابة 20 متراً ليصطدم مجدداً بتألق باديا (32).
وحصل ريال على فرصة ذهبية لوضع الكرة في شباك باديا عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء إثر خطأ في المنطقة المحرمة من الكولومبي هيليبلتون بالاسيوس على فينيسيوس جونيور، لكن بنزيمة أخفق تماماً بتسديده الكرة خارج الخشبات الثلاث (33).
ودفع ريال ثمن هذه الفرصة عندما فاجأة إلتشي بهدف التقدم في الدقيقة 42 بكرة رأسية من الأرجنتيني لوكاس بوي بعد عرضية من البديل فيدل تشافيس.
وحاول النادي الملكي العودة الى اللقاء قبل انتهاء الشوط الأول، لكنه اصطدم مجدداً بتألق باديا الذي حرم بنزيمة من التعويض (45+2)، ثم تعملق في صد ركلة حرة نفذها كروس (4+45).
واعتقد ريال انه حصل على ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني بعد خطأ من بالاسيوس على البلجيكي إدين هازار، لكن الحكم عاد عن قراره بعد الاحتكام الى “في أيه آر” (52)، ثم تعرض النادي الملكي لضربة قاسية بإصابة بنزيمة في الفخذ، لتنتهي أمسية الفرنسي الذي لم يسبق له أن أهدر ركلة جزاء في الدوري الإسباني، تاركاً مكانه للصربي لوكا يوفيتش (58).
وبدا ريال عاجزاً عن إيجاد الحل الذي يمكنه الوصول الى شباك ضيفه وبدأت ترتسم ملامح الهزيمة الأولى على الإطلاق للنادي الملكي في ملعبه ضد إلتشي في الدوري والأولى منذ 5 مارس 1978 في ملعب الأخير 3-1.
وحاول فريق أنشيلوتي جاهداً في الدقائق الأخيرة لتجنب هذا السيناريو عبر فينيسيوس جونيور بعد تمريرة من هازار (71)، وميليتاو بعد تمريرة من مواطنه (75)، لكن من دون نجاح.
واكتملت الصدمة حين أضاف إلتشي هدفه الثاني عبر بيري ميا بعد تمريرة متقنة من بوي (76)، ليسجل الضيوف هدفين من أصل ثلاث محاولات فقط بين الخشبات الثلاث.
مودريتش يعيد الحياة لريال
وسعى ريال لتدارك الموقف قبل فوات الأوان لكن رأسية كاسيميرو لم تجد طريقها الى الشباك (78)، ما دفع أنشيلوتي الى الاستعانة بالأوروغوياني فيديريكو فالفيردي وإيسكو بدلاً من هازار وفاسكيس.
وعادت الحياة الى النادي الملكي عندما أهداه ميا ركلة جزاء بلمسه الكرة في المنطقة المحرمة، فانبرى لها مودريتش وترجمها بنجاح (82)، مسجلاً هدفه الأول في الدوري هذا الموسم.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف ميليتاو التعادل بكرة رأسية بعد عرضية من فينيسيوس جونيور (2+90)، مجنباً فريقه هزيمة محرجة جداً.