أثني التونسي لسعد جردة الشابي، مدرب نادي الرجاء الرياضي السابق، على الدعم الكبير، الذي قدمه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، للمنتخب التونسي الأول، بعد الفضيحة التحكيمية التي ارتكبها الحكم جياني سيكازوي، في مباراة نسور قرطاج الأولى، أمام المنتخب المالي، خلال دور المجموعات من نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها دولة الكاميرون في الفترة الممتدة بين 9 يناير الجاري، و6 فبراير المقبل.
واعترف لسعد الشابي جردة، خلال مروره ببرنامج “الكان هذا المساء”، الذي تبثه قناة “الرياضية”، بالمجهود الكبير الذي بدله فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حينما فرض عقوبات الـ”كاف” على المنتخب التونسي لكرة القدم، بعدما رفض هذا الأخير العودة لأرضية الملعب لإتمام مباراته أمام نظيره المالي، في المباراة الأولى من دور المجموعات، التي أعلن فيها الحكم الزامبي جياني سيكازوي نهايتها، مرتين في الدقيقة الـ85، في المرة الثانية في الدقيقة الـ89 قبل نهايتها القانونية، ودون إضافة الوقت البدل عن الضائع، في سابقة تاريخية داخل الملاعب الأفريقية والعالمية.
من جهة أخرى، نوه الشابي بالمستوى الذي قدمه منتخب بلاده، في المباراة التي واجه فيها منتخب نيجيريا، برسم الدور الثاني من العرس الأفريقي، متمنيا في نفس الوقت وصول المنتخبين المغربي والتونسي للمباراة النهائية.
ويشار، أن نسور قرطاج المنتخب التونسي، حلقت مساء الأحد 23 يناير الجاري، عاليا بعدما تفوقت على نسور نيجيريا، بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت بينهما على أرضية ملعب رومدي أدجيا، لحساب الدور الثاني من منافسات كأس الأمم الأفريقية الكاميرون 2021.
وفجر المنتخب التونسي مفاجأة من العيار الثقيل، بإقصاء المنتخب النيجيري صاحب العلامة الكاملة بدور المجموعات، فيما عبرت تونس بصعوبة كأحسن المنتخبات التي حلت بالمركز الثالث.
وظهر المنتخب التونسي بشكل جيد خلال المباراة، ولعب الند للند أمام النسور النيجيرية، وكان قريب من التقدم في أكثر من مناسبة خلال مجريات الشوط الأول، وظل الجانبان يتبادلان الهجمات دون هز الشباك، لينتهي الشوط الأول بلا غالب ولا مغلوب.
في الشوط الثاني، لم تمهل نسور قرطاج، النسور النيجيرية سوى دقيقتين، لتحلق عاليا بهدف نجمها الهداف يوسف المساكني، الذي راوغ وتقدم وسدد كرة قوية، خدعت الحارس النيجيري، مسجلا هدفا غاليا وثمينا، في الدقيقة الـ47 من عمر المباراة، وهو الهدف الوحيد الذي حافظ عليه المنتخب التونسي الى النهاية، لتعبر الى الدور الثالث.
وبهذا الفوز، ضرب المنتخب التونسي موعدا قويا، مع الخيول البوركينابية، التي تمكنت من القضاء على أحلام المنتخب الغابوني، حينما ابتسمت لها الضربات الترجيحية بـ(6-7)، بعدما انتهى الوقت الأصلي، والأشواط الإضافية بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.