صادق المؤتمر الوطني الـ11 لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الجمعة ببوزنيقة، والذي سيتواصل يومي 29 و30 يناير الجاري، بالإجماع، بعدما بلغ عدد المؤتمرين المصوتين نحو 1400، على مشروع المقرر التنظيمي المتعلق بتعديل مقتضيات النظام الأساسي ما يمهد ضمنيا لانتخاب ادريس لشكر الكاتب الأول الحالي، من أجل الاستمرار على رأس الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لولاية ثالثة.
وينص هذا التعديل كذلك، المصادق عليه بالإجماع بكيفيات انعقاد المؤتمر، وانتخاب أعضاء المجلس الوطني، والكتابات الجهوية والمكتب السياسي، وتوحيد عدد الولايات في ثلاث، عوض اثنتين، على غرار التمديد للكتابة الأولى.
من جهة أخرى، وعلى غرار انسحاب القيادي الاتحادي عبد الكريم بنعتيق الخميس، انسحب شقران أمام من المنافسة على منصب الكتابة الأولى للحزب، بحيث كلها عوامل تصب في صالح ادريس لشكر، للاستمرار على رأس الحزب،.
في نفس الاطار، أعلن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال افتتاح أشغال مؤتمر الحزب الـ11، عن 10 تعاقدات، من أجل المحافظة على الاستمرارية الروحية الاتحادية الإنسانية والتضامنية، بحيث تكون مكونا تأسيسيا في العلاقات البينية داخل الحزب.
وأوضح لشكر في كلمته الافتتاحية، أنه يجب تعضيد الحزب بتفعيل الانضباط لمؤسساته وقوانينه والتزاماته، ومخرجات مؤتمراته وهيآته التقريرية، مبرزا أنه “لا يعني هذا بأي شكل من الأشكال تعطيل آلية النقد، بل بالعكس تعني الإعلاء من ممكنات النقد المنتج، وتقليص إمكانات النقد الهدام، ذلك أن الاتحاد الاشتراكي بحكم أن العلاقات بين مكوناته، أشخاصا ومؤسسات، مبنية على كيمياء إنسانية وأخلاقية واجتماعية أكثر منها تنظيمية و”إدارية”، قد سقط في بعض الفترات في محظور عدم الانضباط وغض البصر عن اختلالات تنظيمية وسلوكية وإساءات في حق الحزب وقيادييه ومؤسساته”.
وينعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بصيغتين حضورية وتناظرية عبر منصة رئيسية و12 منصة جهوية إضافة إلى ثلاث منصات بكل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ستسمح لقرابة 1400 مؤتمر بمتابعة أشغاله.