التدقيق المالي يكشف “سلوكا إجراميا خطيرا” لمجلس إدارة برشلونة السابق

كشف التدقيق المالي لنادي برشلونة الإسباني عن “سلوك إجرامي خطير” ارتكبته الإدارة السابقة للنادي الكاتالوني، بحسب ما أشار تقرير، الثلاثاء، لمحام عيّنه الـ”بلاوغرانا”.

وقال رئيس النادي الحالي جوان لابورتا إن الإدارة السابقة بإشراف الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو الذي استقال تحت الضغط في أكتوبر 2020 بعد ست سنوات على قيادة “بلاوغرنا”، قامت “بمدفوعات من دون سبب، وأخرى بمزاعم كاذبة وغير متناسبة”.

ودفعت نتائج التقرير النادي إلى تقديم شكوى إلى مكتب المدعي العام في برشلونة الأسبوع الماضي.

وقال مصدر لوكالة فرانس برس إن مكتب المدعي العام بدأ، الجمعة، تحقيقا في “جرائم اقتصادية”.

وقرر برشلونة إسناد التحقيق المالي إلى شركة “كرول” المالية، بعدما أعلن المدير العام للنادي، فيران ريفرتر عن نتائج التدقيق الداخلي في أكتوبر الماضي.

وقال ريفرتر إن النادي كان “مفلسا كليا” عندما تولى لابورتا رئاسته في مارس 2021، وكشف التدقيق حينها عن إجمالي ديون بلغ 1.35 مليار يورو.

من جانبه، أرجع بارتوميو الخسائر الكبيرة التي تكبدها النادي إلى أزمة فيروس كورونا التي ضربت إسبانيا والعالم.

وتم تقديم التقرير في المكاتب المجاورة لملعب “كامب نو”، الثلاثاء، من قبل لابورتا ونائب الرئيس المالي إدوارد روميو والمحامي خاومي كامبانر الذي تم التعاقد معه للقيام بهذا التحقيق.

وأكد لابورتا أن الحقائق التي أبرزها هذا التدقيق “لا جدال فيها”، وأصر على أن “الأشخاص” الذين يقفون وراء هذه العمليات “يجب أن يحاسبوا عليها”.

وتابع مبررا “ما لم نكن نريده هو أن نكون متواطئين” في الحقائق التي كشفت عنها المراجعة المالية، مؤكدا أن الإدارة السابقة تركت النادي الكاتالوني في “حالة خراب”.

وأضاف “كانت هناك طريقة عمل منعت الضوابط الداخلية لعمليات معينة”، مؤكدا أن الإدارة القديمة كانت تستخدم “لتقسيم” فواتير معينة بحيث يتم تمريرها تحت الرادار.

وضمن السياق ذاته، أكد كامبانر خلال مؤتمر صحافي قدم فيه نتائج التدقيق المالي “انها ليست مسألة تصنيف إدارة الفريق السابق على أنها الأفضل أو الأسوأ”.

وتابع “انها مسألة إبلاغ السلطة المختصة (…) بسلسلة من السلوك الإجرامي الخطير للغاية”، مؤكدا أنه “ليس لديه شك” في حقيقة أن العمليات التي كشف عنها التقرير تدخل في المجال “الجنائي”.

ويعاني نادي برشلونة الذي تكبد مع نهاية موسم 2020-2021 خسائر صافية بلغت 481 مليون يورو، من مشاكل مالية خطيرة، ما دفع العديد من لاعبيه على غرار كل من الإسبانيين قلب دفاعه المخضرم جيرارد بيكيه ولاعب وسطه سيرجيو بوسكيتس وبطل العالم المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي إلى القبول بتخفيض راوتبهم لمساعدة النادي الكاتالوني على خفض فاتورة الرواتب وإبرام صفقات جديدة.

ومنذ عودة لابورتا الذي سبق له أن ترأس النادي من 2003 إلى 2010 تم تخفيض فاتورة رواتب لاعبي برشلونة إلى 155 مليون يورو، بينما كانت 759 مليونا في مارس 2021.

وأنفق نادي “بلاوغرانا” 120 مليون يورو للتعاقد مع المهاجم الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان من مواطنه أتلتيكو مدريد، قبل أن يسلك بطل مونديال 2018 طريق العودة إلى العاصمة بعد ذلك بعامين على سبيل الإعارة عقب فشله في فرض نفسه في كاتالونيا.

كما دفع برشلونة مبالغ ضخمة مقابل صفقات اعتبرها كثر بمثابة إخفاقات رياضية ومالية على غرار استقدام البرازيلي فيليبي كوتينيو المعار حاليا إلى أستون فيلا الإنجليزي والفرنسي عثمان ديمبيليه الرافض تجديد عقده، فيما لم يتمكن من الاحتفاظ بخدمات أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي رحل إلى باريس سان جرمان الفرنسي الصيف الماضي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة