اعتبر المرشح اليميني المتطرف للرئاسة الفرنسية، إريك زمور، الأربعاء، أن من وصفهم بـ”المنحرفين” الذين يقطنون الأبنية السكنية المرتفعة رفاق سلاح للمتطرفين في “معركة حضارية” تضع المهاجرين في مواجهة الثقافة الفرنسية التقليدية.
والمرشح البالغ 63 عاما، الذي طالما استخدم ضحايا هجمات المتطرفين الإسلاميين في فرنسا منذ 2015 ذخيرة سياسية له، خاطب جمعا من ضباط الشرطة قائلا إنهم “في الجبهة الأمامية لمعركة حضارية تمددت على أراضينا”.
وأضاف زمور خلال لقاء في إطار حملته الانتخابية مع نقابة للشرطة في باريس “هناك حضارتان على أراضينا ولا يمكن لهما التعايش بسلام (…) نحن بحاجة إلى أن تفرض واحدة منهما نفسها، وهي حضارتنا”، مشيرا إلى وجود صلة “بين المنحرفين العاديين والجهاديين”.
وقال “إنهم الشيء نفسه”، مستفيضا في شرح نظريات قدمها في كتبه تفيد بأن الدين وليس الفقر أو الاستلاب هو ما يثير الجرائم في الشوارع في أحياء فرنسا الأشد قسوة.
وأضاف أمام رجال الشرطة “أنتم تتعرضون لاعتداءات بشكل مستمر لأنكم تمثلون الدولة، وبما أنكم تمثلون الدولة فأنتم تمثلون فرنسا”.
وتعرض زمور خلال السنوات العشر الماضية لخمس عشرة دعوى قضائية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل بتهمة الإهانة العرقية والتحريض على الكراهية أو الطعن في الجرائم ضد الإنسانية.
ومؤخرا حكم عليه بدفع غرامة قدرها عشرة آلاف يورو لتحريضه على الكراهية بعد وصفه في لقاء تلفزيوني المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم بأنهم “لصوص” و”قتلة” و”مغتصبون”.
وحصل زمور على المرتبة الرابعة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في استطلاعات الرأي الأخيرة (حوالي 13%).