يُعلَن الثلاثاء عن أسماء المرشحين لمنافسة من المتوقّع أن تكون مفتوحة ومتنوّعة أكثر من أي وقت مضى على جوائز الأوسكار، فيما يرجح المتابعون تقدم أفلام في السباق أبرزها “دون” و”بلفاست” و”ذي باور أوف ذي دوغ” و”ويست سايد ستوري”.
وعدد المرشحين المحتملين للجوائز المرموقة في هوليوود كبير، خصوصاً بعد استئناف تصوير الأفلام وإعادة فتح دور السينما في الولايات المتحدة بعدما أشهر طويلة فُرضت خلالها قيود صحية مرتبطة بجائحة كوفيد-19.
وقال عضو في الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها طالبا عدم الكشف عن اسمه “في العام الماضي، رُشّحت إلى جوائز الأوسكار أفلام مستقلة عدّة… أما هذه السنة فستمثّل عودة الإنتاجات السينمائية الضخمة”.
واعتبر الكاتب في موقع “ديدلاين” المتخصص بيت هاموند أنّ “السباق مفتوح للغاية”.
وينعكس هذا التنافس خصوصاً ضمن الفئة الرئيسية لهذه الجوائز المتمثلة بأوسكار أفضل فيلم، إذ سيترشّح ضمنها عشرة أفلام بحسب القواعد الجديدة. وهذا الرقم هو الحد الأقصى الذي سُمح به خلال السنوات الأخيرة، إذ لا تختار عادةً اللجنة أكثر من ثمانية أو تسعة أفلام.
ويُتوقّع أن يحصد “دون”، وهو فيلم خيال علمي صُنع بميزانية عالية، ترشيحات ضمن فئتي أفضل فيلم وأفضل مخرج. ومن المرتقب أن يُرشح أيضاً عن فئات تقنية أخرى (التصوير الفوتوغرافي، المؤثرات الخاصة، الصوت…).
ورأى العضو في الأكاديمية أنّ “دون” قد يحصد العدد الأكبر من الترشيحات.
ورغم عدم تحقيقه إيرادات عالية على شباك التذاكر، أثار فيلم “بلفاست” للممثل والمخرج كينيث براناه المستوحى من فترة شبابه في خضم أعمال العنف في إيرلندا الشمالية خلال ستينات القرن الماضي، إعجاب القائمين على الأعمال الفنية ومن المتوقّع أن يحصل على ترشيحات.
وبينما اعتبر عدد من النقّاد أنّ “ويست سايد ستوري” لستيفن سبيلبرغ ينطوي على مبالغة، لاقى الفيلم ترحيباً بسبب تقنيات تصويره البارعة وتصميم الرقصات فيه.
وقال مارك جونسون من موقع “أووردز دايلي” المتخصص إنّ الفيلم ورغم أنّه لن يتمكّن من تسجيل ما حققه الفيلم الموسيقي الأصلي (1961) الحائز العدد الأكبر من الترشيحات في تاريخ الأوسكار، يتمتع بفرص ليكون ضمن الترشيحات لأنّه “من أفلام ستيفن سبيلبرغ”.
واعتبر هاموند أنّ الفيلم يمثّل “رهاناً ينطوي على مجازفة لكني أعتقد أنّه سيكون ضمن لائحة الترشيحات” عن أفضل فيلم روائي طويل.
ويتمتّع “ذي باور أوف ذي دوغ”، وهو فيلم ويسترن محفوف بالإثارة ويُعرض عبر منصة “نتفلكس”، بحظوظ كذلك.
ودُعي للتصويت هذه السنة نحو 9500 عضو في الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها التي تمنح جوائز الأوسكار.
– فيلم بطل خارق في المنافسة –
وتحظى أفلام تجارية ضخمة حصدت إعجاب النقّاد بفرصة لتكون ضمن لوائح الترشيحات التي يُعلن عنها الثلاثاء.
وتمكّن “سبايدر-مان: نو واي هوم” وفيلم جيمس بوند الأخير “نو تايم تو داي” وحدهما من جذب حشود إلى دور السينما يضاهي عددها تلك التي كانت تُسجّل قبل الجائحة.
وأشار هاموند المشارك في التصويت على الترشيحات لوكالة فرانس برس إلى أنّ “سبايدر-مان” أنقذ بمفرده تقريباً قطاع السينما في العام الماضي.
وبسبب الجائحة، منحت النسخة الماضية من حفل الأوسكار جوائز لأفلام منخفضة الميزانية ولم يسمع عنها الجمهور كثيراً، ويمكن أن تحظى الأفلام الشعبية هذا العام بحظوظ في المنافسة.
ورغم ذلك، شكك هاموند في أن يرشّح زملاؤه “سبايدر-مان” ضمن فئة أفضل فيلم، رغم تحقيقه إيرادات بلغت 1,8 مليار دولار في العالم، ورغم أنّ فيلم “بلاك بانثر” طُرح في ترشيحات الفئة نفسها قبل بضع سنوات.
وقال “لست متأكداً من أنّ أعضاء الأكاديمية جاهزون لذلك”.
ويتمتّع بحظوظ في لوائح الترشيحات كذلك كل من “كينغ ريتشارد” الذي تدور أحداثه حول طفولة البطلتين سيرينا وفينوس ويليامز ويجسّد ويل سميث دور والدهما، و”دونت لوك أب” من بطولة ليوناردو دي كابريو وميريل ستريب.
ويملك ويل سميث حظوظاً ليكون ضمن الترشيحات عن فئة أفضل ممثل، وكذلك بنديكت كامبرباتش عن دوره في “ذي باور أوف ذي دوغ”.
وتُسجَّل منافسة قوية أيضا لدى الممثلات، إذ تهيمن نيكول كيدمان (عن دورها في “بيينغ ذي ريكاردوس”)، وليدي غاغا (عن “هاوس أوف غوتشي”) على الترجيحات، من دون استبعاد حظوظ جيسيكا تشاستين (عن “ذي أيز أوف تامي فاي”)، وأوليفيا كولمان (عن “ذي لوست دوتر”) وبينيلوبي كروز (عن “بارالل ماذرز”) في أن ترد أسماؤهن ضمن لائحة المرشحات الخمس في فئة أفضل ممثلة.
ومن المرتقب أن تقام حفلة توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ94 في هوليوود في 27 مارس.