ألحق بوخوم، العائد الى دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم لأول مرة منذ 2011، بضيفه بايرن ميونيخ المتصدر وحامل اللقب خسارة تاريخية بعدما دك شباكه بأربعة أهداف في الشوط الأول ليخرج فائزا (4-2)، السبت، ويثأر من خسارته بسباعية ذهابا، وذلك ضمن منافسات المرحلة الثانية والعشرين.
ورغم هدفين من مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي (9 و75)، إلا أن شباك العملاق البافاري اهتزت أربع مرات في الشوط الأول وذلك للمرة الأولى منذ عام 1975، حيث تناوب على أهداف الفائز الغاني كريستوفر أنتوي-ادجيج (14) والهولندي يورغن لوكاديا (37 من ركلة جزاء) والكوستاريكي كريستيان غامبوا (40) وغيريت هولتمان (44).
-“هو أسوأ أداء هذا الموسم”-
قال قائد بايرن يوزوا كيميش بعد الخسارة لقناة “سكاي” الرياضية “هو أسوأ أداء هذا الموسم. علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كانت هذه العقلية التي يجسدها بايرن ميونيخ”.
وتابع “لحسن الحظ حدث ذلك (الخسارة) في مباراة في بوندسليغا هذه المرة، لكن أمامنا مباراة في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء”.
وتعود آخر خسارة لبايرن في مباراة اهتزت خلالها شباكه بأربع أهداف أو أكثر في الشوط الأول إلى عام 1975 بسقوطه أمام فرانفكورت (6-0)، منها خماسية في الـ 45 الدقائق الأولى.
كما لم يسبق في تاريخ بطل الدوري 31 مرة أن تلقى هذا الكم من الأهداف أمام وافد جديد.
وشرّعت الخسارة الأولى لبايرن أمام بوخوم في آخر 16 مواجهة بينهما في كافة المسابقات، وتحديدا منذ فبراير 2004 في الدوري (0-1)، الباب أمام مطارده المباشر بوروسيا دورتموند لتقليص الفارق إلى 6 نقاط في حال تمكن من الفوز على أونيون برلين، الأحد.
وكان بايرن يمني نفسه بالاستعداد لاستحقاقه الأوروبي بعد أربعة أيام أمام سالزبورغ النمسوي في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أووربا بفوز رابع تواليا في الدوري، إلا أن بوخوم ثأر من ضيفه وحال دون تكرار نتيجة الذهاب بعدما كان سحقه البافاري (7-0) في المرحلة الخامسة.
وخاض بايرن اللقاء في غياب حارسه الدولي مانويل نوير عقب خضوعه لعملية جراحية، وليون غوريتسكا والكندي ألفونسو ديفيس والكرواتي يوسيب ستانيشيتش إما للإصابة أو لأنهم في مرحلة التعافي، إضافة إلى جمال موسيالا لإصابته بفيروس كورونا.
في بوخوم وأمام 8.500 متفرج، استهل بايرن المباراة بتسجيله هدف السبق بعد 9 دقائق من صافرة البداية بفضل هدافه ليفاندوفسكي إثر تمريرة من توماس مولر ومتابعة رأسية من الفرنسي كينغسلي كومان إلى الجهة اليسرى من المنطقة، روضها البولندي بقدمه اليسرى وسددها باليمنى في الشباك، ما أعاد إلى أذهان الجماهير السقوط الكبير لاصحاب الأرض في مباراة الذهاب.
غير أن بوخوم، رد سريعا بادراكه التعادل عبر أنتوي-ادجيج بعد تمريرة من هولتمان، فراوغ نيكلاس زوله وسدد بالقدم اليسرى في شباك الحارس سفن أولريتش بديل نوير (14)، في أول أهدافه في “بوندسليغا” هذا الموسم.
ولم يكد بايرن يستفيق من صفعة التعادل حتى تلقى في غضون 8 دقائق ثلاثة أهداف مباغتة، بدأها الهولندي لوكاديا من ركلة جزاء بعد لمسة يد على المدافع الفرنسي دايو أوباميكانو (37)، ثم الكوستاريكي غامبوا بتسديدة من داخل المنطقة (40)، ليدون هولتمان اسمه على لائحة المسجلين بثالث بعدما مرر الكرة بين قدمي أوباميكانو وسدد بالقدم اليمنى على يسار الحارس (44).
استهل مدرب بايرن يوليان ناغلسمان الشوط الثاني بإخراج أوباميكانو وإدخال مواطنه كورنتان توليسو بدلا منه لسد الثغرات الدفاعية، ثم استبدل مولر بالمهاجم الكاميروني إريك تشوبو-موتينغ لتدعيم الفعالية الهجومية، فسجل عبر ليفاندوفسكي نفسه الهدف الثاني بعد تشتيت كرة خاطىء برأس باتريك أوسترهاغن إلى يسار المنطقة قابلها المهاجم الدولي بتسديدة مقصية بقدمه اليمنى في الزاوية المعاكسة (75)، رافعا رصيده في صدارة الهدافين في البوندسليغا إلى 26 هدفا، من دون أن يمنع الخسارة الرابعة عن فريقه.