انتهت مباراة القمة التي جمعت بين إنتر حامل اللقب والمتصدر ومضيفه نابولي بالتعادل (1-1)، السبت، لحساب الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، ما فتح الباب أمام ميلان لاقتناص الزعامة من جاره شرط فوزه، الأحد، على ضيفه سمبدوريا.
وبعد خسارته الدراماتيكية في الجولة الماضية أمام جاره ميلان (1-2) في مباراة كان متقدما خلالها حتى ربع الساعة الأخير قبل أن تهتز شباكه بهدفين في غضون ثلاث دقائق بطلهما الفرنسي أوليفييه جيرو، يجد إنتر نفسه مهددا بالتنازل عن الصدارة بعد اكتفائه، السبت، بهذا التعادل مع مضيفه نابولي الذي لم يستثمر أفضليته وفرصه في هذه الموقعة لكي يخطف لنفسه الصدارة من “نيراتسوري”.
وبقي الفارق بين حامل اللقب ونابولي نقطة واحدة (54 مقابل 53) على أمل أن يسديه سمبدوريا خدمة مستبعدة منطقيا بفوزه على ميلان الأحد في “سان سيرو”.
صحيح أن إنتر استعاد توازنه سريعا بعد السقوط في الدربي ببلوغه نصف نهائي الكأس على حساب روما (2-0)، لكنه واجه مهمة شاقة، السبت، على ملعب “دييغو أرماندو مارادونا” ضد فريق قادم من أربعة انتصارات متتالية.
وغاب المدرب سيموني إينزاغي عن إنتر لإيقافه بسبب تهجمه على الحكم في مباراة الدربي، مع تغريمه مبلغ 15 ألف يورو.
كما أوقف مدافع إنتر أليساندرو باستوني لمباراتين بسبب إهانته للحكم في أكثر من مناسبة في المباراة لكنه أصيب أصلا في لقاء الكأس ضد روما بغض النظر عن الإيقاف.
وفي الجهة المقابلة، استعاد مدرب نابولي لوتشانو سباليتي السنغالي كاليدو كوليبالي (لعب أساسيا) والكاميروني أندري-فرانك زامبو (دخل في ربع الساعة الأخير) بعد عودتهما الى إيطاليا إثر مشاركتهما في كأس الأمم الإفريقية التي توجت بلقبها السنغال، فيما سبقهما النيجيري فيكتور أوسيمهن بعد الخروج المبكر لبلاده.
ويأتي هذا التعادل المخيب للطرفين قبل أسبوع حافل لهما، إذ أن إنتر مدعو لمواجهة ليفربول الإنجليزي، الأربعاء، على أرضه في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، فيما يسافر نابولي الى إسبانيا للقاء برشلونة، الخميس، في الدور الإقصائي الفاصل لمسابقة “يوروبا ليغ”.
إنسينيي يتفوق على مارادونا
وضرب نابولي باكرا بعدما احتسبت له ركلة جزاء تم التأكد من صحتها عبر “في أيه آر”، وذلك بعدما أُسقِط النيجيري فيكتور أوسيمين في المنطقة المحرمة بخطأ من الهولندي ستيفان دي فري، فانبرى لها القائد لورنتسو إنسينيي بنجاح (7).
وبهذا الهدف، انفرد إنسينيي الذي قرر الرحيل عن نابولي في نهاية الموسم للدفاع عن ألوان تورونتو في دوري “أم أل أس” الأميركي، بالمركز الثالث على لائحة أفضل هدافي النادي الجنوبي في جميع المسابقات (116) بعدما كان يتقاسمه مع أسطورة الأرجنتين الراحل دييغو مارادونا(115)، مع الأمل بالوصول قبل رحيله الى المركز الثاني الذي يحتله السلوفاكي ماريك هامسيك (121)، فيما ستكون الصدارة مستحيلة بوجود البلجيكي درايس مرتنز الذي يتصدر بـ144 هدفا.
وأعطى هذا الهدف المبكر دفعا معنويا كبيرا لرجال المدرب لوتشانو سباليتي الذين كانوا قريبين من تعزيز النتيجة لو لم يتدخل القائم لصد محاولة للبولندي بيوتر زيلينسكي (10).
وتعرض نابولي لضربة بإصابة ماتيو بوليتانو الذي اضطر لترك مكانه للمقدوني الشمالي إليف إلماس (26)، من دون أن يؤثر ذلك على أداء الفريق الجنوبي حيث واصل أفضليته الميدانية وتهديده، فيما انتظر إنتر حتى الدقيقة 36 ليسجل فرصته الحقيقية الأولى برأسية للبوسني إدين دجيكو بعد عرضية من الكرواتي إيفان بيريشيتش لكن الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا لم يجد صعوبة في التعامل مع الموقف.
وعادت الحياة إلى إنتر في مستهل الشوط الثاني حين أهداه دجيكو هدف التعادل بعد دقيقتين فقط على البداية إثر كرة فشل أولا في تحويلها بالرأس، لكنه استفاد من خطأ فادح للمدافع جوفاني دي لورنتسو ليحصل على فرصة ثانية استفاد منها هذه المرة بتسديدة صاروخية في سقف الشباك (47).
ورفع البوسني رصيده إلى 10 أهداف في الدوري بقميص الفريق الذي انضم اليه هذا الصيف من روما.
وحصل أوسيمين على فرصة لاستعادة التقدم لكن الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش تألق في الدفاع عن مرماه (55)، ثم كرر الأمر في الدقيقة 69 حين تعملق في إقفال الزاوية على البديل إلماس.
ورغم بعض المحاولات الخجولة، لاسيما لنابولي، بقي التعادل سيد الموقف حتى النهاية.