أعلنت شرطة جنوب إفريقيا أنها أطلقت الرصاص المطاطي على متظاهرين تجمعوا في جوهانسبرغ، الأحد، 13 فبراير 2022، رفضا للعمال الأجانب، كما استخدمت القنابل الصوتية في محاولة لتفريق مجموعة من 200 شخص.
وقال ناطق باسم الشرطة لوكالة فرانس برس: “حصل إطلاق رصاص مطاطي وقنابل صوتية حين تزايدت حماسة المتظاهرين، لكن تمت السيطرة على الوضع”، موضحا أنه “لم تحصل مواجهات”.
ولم تسجل أي إصابات. وقد حاول المتظاهرون الذين تجمعوا في متنزه منذ الصباح خرق طوق الشرطة، ما أدى إلى تصاعد التوتر، كما أفاد مصور فرانس برس. ثم توجهوا إلى أمام سوبرماركت لمطالبة مسؤولي المتجر بألا يوظفوا أجانب بعد الآن.
ونظم تجمع آخر في الوقت نفسه في ألكسندريا بشمال جوهانسبرغ. وقام حوالي مائة ناشط مناهض للهجرة بفك عدة متاجر غير رسمية يديرها “أجانب” في الشارع.
في اليوم السابق، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يطالبون في حي فقير في العاصمة الاقتصادية، بمغادرة العمال المهاجرين.
وبصفتها أكبر اقتصاد صناعي في القارة، تجذب جنوب إفريقيا المهاجرين من المنطقة. وتقدر الوكالة الحكومية للإحصاءات بحوالي 3,95 ملايين عدد الأجانب في البلاد، وبينهم لاجئون سياسيون ومهاجرون وعمال مغتربون ذوو مهارات.
لكن البلاد التي شددت القيود في مجال تأشيرات الدخول خلال السنوات الماضية، تكافح البطالة التي تبلغ حوالى 35% وحوالى 65% لدى فئة الشباب.
ونددت سفارة زيمبابوي في جنوب إفريقيا الشهر الماضي بحوادث وتهديدات ب”طرد قسري” مست مواطنيها. وأعلنت سلطات جنوب إفريقيا العام الماضي أن التصاريح المؤقتة لنحو 250 ألفا من رعايا زيمبابوي لن يتم تجديدها.
وأوقعت أعمال شغب معادية للأجانب عام 2019 حوالى 12 قتيلا، وفي 2008 قتل حوالى 60 شخصا في أعمال العنف.
