هونغ كونغ تستبعد تدابير إغلاق صارمة على غرار الصين مع انتشار الفيروس

استبعدت المسؤولة التنفيذية في هونغ كونغ الثلاثاء، فرض تدابير إغلاق صارمة على غرار الصين في وقت تواجه هذه المدينة أسوأ موجة إصابات بفيروس كورونا المستجد حتى الآن.

ولأكثر من عامين، اتبعت هونغ كونغ استراتيجية الصين “صفر كوفيد” لكن موجة من المتحورة أوميكرون السريعة العدوى، سددت ضربة لقدرة المدينة على إجراء اختبارات وفرض تدابير حجر وتقديم العلاج.

ولم تتمكن أي منطقة في العالم من العودة إلى “صفر كوفيد” بعد التفشي الواسع للفيروس، باستثناء الصين القارية التي فرضت تدابير إغلاق شاملة على مدن بأكملها، وحجرت الأهالي مع رصد أعداد قليلة من الإصابات.

واستبعدت كاري لام فرض إجراءات كهذه.

وقالت للصحافيين “ليس لدينا أي خطط لفرض إغلاق تام”.

لكنها رفضت أيضا دعوات من بعض خبراء الصحة العامة وقادة الأعمال للانتقال من استراتيجية “صفر كوفيد” إلى تدابير لتقليل الإصابات.

وقالت لام “علينا مواصلة خوض معركة مكافحة الوباء هذه. الاستسلام للفيروس ليس خيارا”.

ستواصل السلطات فرض تدابير إغلاق أصغر نطاقا، وإجراء اختبارات للكشف عن الفيروس لجميع القاطنين في مجمعات سكنية تُرصد فيها حالات، كما قالت.

وعلى غرار البر الرئيسي في الصين، كافحت هونغ كونغ الفيروس من خلال تدابير شملت إغلاقا للحدود وحجرا لفترات مطولة وتتبع المخالطين وإجراءات تباعد اجتماعي صارمة.

ومع الإعلان عن أكثر من 2000 حالة إصابة يوميا الإثنين، وقرابة ألف إصابة يومية معظم الأسبوع الماضي، فإن الموجة الحالية تمثل اختبارا لتلك السياسات.

وحذر خبراء محليون من أن أعداد الإصابات اليومية يمكن أن تتخطى 28 ألف إصابة بحلول مارس.

تستورد هونغ كونغ معظم المواد الغذائية الطازجة من البر الرئيسي، وارتفعت أسعار الخضار الأسبوع الماضي بسبب تعطل الإمدادات على خلفية الفيروس.

وأكدت لام الثلاثاء أن إدارتها بصدد توظيف المزيد من السائقين لعبور الحدود، وستنظر في خيار الشحن المائي.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة