قدم السفير البريطاني سيمون مارتن، هو يرتدي بذلة الساحر، متقمصا شخصية الحكواتي، عرضا فنيا بساحة جامع الفنا، وذلك خلال افتتاح النسخة الأولى من مهرجان مراكش الدولي لفن الحكي، الأربعاء 16 فبراير الجاري، وسط تفاعل وتصفيقات الجمهور العاشق لهذا الفن، الذي حل بالفضاء بعدما دبت فيه الحياة من جديد، عقب عطالة قسرية بفعل التدابير الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا.
وتجمهر زوار ساحة جامع الفنا حول “حلقة” السفير البريطاني سيمون مارتن، الذي رافقه حكائي مغربي قام بدور الترجمة الفورية من اللغة الإنجليزية الى العربية، في تلاقح وتمازج ثقافي رفيع، واغتنم سايمون مارتن، هذا العرض واستحضر عشق وشغف السير ونستون تشرشل، رئيس الوزراء البريطاني ابان الحرب العالمية الثانية، بمدينة مراكش، مصورا هذه العلاقة، وكأنها علاقة عاطفية، جمعت بين بريطانيا ومدينة مراكش.
⛔️ هذا الشخص الذي يرتدي لباس الساحر في ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش ، ليس مهرجا و ليس "حلايقيا" و ليس سائحا يختبر مواهبه في فن الإلقاء، إنه سفير بريطانيا لدى المغرب سيمون مارتن،تقمص دور الحكواتي و حكى لأهل مراكش قصة حب جمعت رئيس وزراء بريطانيا الراحل ونستون تشرشل و مدينة مراكش pic.twitter.com/dK3KLmCueB
— ⛔️ محمد واموسي (@ouamoussi) February 17, 2022
ويشار، أن هذه العلاقة العاطفية، توجها تشرشل، برسم لوحة “برج مسجد الكتبية” سنة 1943 بمناسبة زيارة رسمية للمغرب خلال الحرب العالمية الثانية، وفي العمل الفني يمكننا أن نرى منظرًا طبيعيًا بسيطًا غير مزخرف مع المئذنة التي ترمز الى قوة الدولة الموحدية في القرن الثاني عشر، متشابكة بأسوار مدينة مراكش القديمة والمتكئة على الجبال المغطاة بالثلوج، حيث بيعت لوحة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل، لمدينة مراكش، مقابل ما يعادل 8 ملايين ومائة ألف يورو.