هذا ما دعا اليه الـ”بام” لضمان استفادة أكبر عدد من الفلاحين

دعا المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة الأمين العام الأستاذ عبد اللطيف وهبي، الحكومة إلى اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الاستعجالية لضمان الأجرأة والتفعيل السليم للبرنامج الاستعجالي الذي سنته الحكومة لمواجهة التحديات التي يعيش على إيقاعها العالم القروي، وضمان استفادة أكبر عدد من الفلاحين بمختلف جهات المملكة.

في هذا الاتجاه، أشاد المكتب السياسي، الثلاثاء، كثيرا عند العناية الكبيرة التي يوليها الملك محمد السادس، للمواطنات والمواطنين من ساكنة العالم القروي، منوها بالقرارات الحكيمة لعاهل البلاد لأجل التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية على النشاط الفلاحي، ومن ثم تقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.

بموازاة ذلك، وقف المكتب السياسي عند الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك لقضايا الاستثمار في المملكة، ومضمون جلسة العمل التي ترأسها الأسبوع الماضي ببوزنيقة بخصوص ميثاق تنافسي جديد للاستثمار. فبالقدر الذي أعرب فيه المكتب السياسي عن ارتياحه للعمل الذي أنجزته الحكومة على هذا المستوى، فإنه، وبالقدر نفسه، يدعو الحكومة إلى التمعن جيدا في التوجيهات الملكية الاستراتيجية الدقيقة، لاسيما تلك التي تؤكد أن تجديد المقتضيات القانونية والتحفيزية يظل رهينا بحسن تنفيذها والتتبع المنتظم لتنزيلها على أرض الواقع، بهدف ضخ دينامية جديدة في الاستثمار الخاص وتكريس المملكة كأرض مميزة للاستثمار على المستويين الإقليمي والدولي.

إلى ذلك، تدارس المكتب السياسي مضمون الاجتماع الذي عقدته هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية الثلاثاء بالرباط، بحضور الأمناء العامين ورؤساء أحزاب وفرق الأغلبية، وما أسفر عنه من قرارات تنحو منحى رسم صورة موحدة للمرحلة القادمة، وتعطي نفسا آخرا لعمل الأغلبية بكل مكوناتها الحكومية والبرلمانية، وتعكس الانسجام التام والمسؤولية الكبيرة التي تحكم أداء الأغلبية الحكومية.

وفيما يتعلق بالقضايا المجتمعية دائما، تدارس المكتب السياسي التأثير المباشر لارتفاع الأسعار في السوق الدولية على أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية في الأسواق الوطنية؛ كما استحضر المكتب السياسي بإيجابية كبيرة قرار الحكومة التدخل في هذا المجال عبر دعم العديد من المواد الأساسية، في انتظار التفكير الجماعي في المزيد من الآليات المواتية لتدخل الحكومة بما يحقق هدف التخفيف من حدة هذه الأسعار على القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين.

وفي الشأن الحزبي، وبعد الاستماع إلى تقارير جديدة من رؤساء وأعضاء الأقطاب التنظيمية الستة التي انتخبها المكتب السياسي سابقا (قطب الإعلام والتواصل، قطب الإدارة والرقمنة، قطب تتبع العمل البرلماني ومؤسسة المنتخبين، قطب العلاقات الخارجية، وقطب التدبير المالي)، والتي تعبر عن الحركية التي يعيش على إيقاعها الحزب؛ نوه المكتب السياسي كثيرا بمضمون هذه التقارير التي تعكس الرغبة الجماعية لأعضاء المكتب السياسي في إعادة بناء التنظيم الحزبي، وتجديد باقي الهياكل والمنتديات و مؤسسات الحزب، بأفق ديمقراطي ووفق مقاربة تشاركية مع كافة المناضلات والمناضلين. وفي هذا الإطار صادق المكتب السياسي على مذكرة تنظيمية تقضي بعقد المؤتمرات الإقليمية والجهوية خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وعلى نفس الصعيد، اطلع المكتب السياسي على الدينامية الكبيرة التي تعرفها اللقاءات الجهوية التي تنظمها اللجنة التحضيرية لإعادة بناء منظمة نسائية بامية مستقلة وقوية، وعلى النجاح الكبير الذي عرفه اللقاءان الجهويان بكل من مدينتي الدار البيضاء وفاس بهذا الخصوص، وكذا الدينامية التي تعيش عليها مختلف أقاليم المملكة ترقبا لعقد لقاءات جهوية، الأمر الذي يؤشر على عودة دور المرأة البامية بقوة للحركية السياسية والحزبية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة