قال صلاح الوديع، رئيس حركة ضمير، إنه طلب من الديوان الملكي درهما رمزيا، وإعادة ديوان شعره الذي كتبه في سن الخامسة عشرة، وتمت مصادرته منه، كجبر للضرر على الفترة التي قضاها داخل أسوار السجن، إبان سنوات الرصاص أو كما أطلق عليها هو سنوات الجمر.
وأكد الوديع، خلال استضافته الأربعاء الماضي، بالماستر كلاس الشهري لبني ملال، والذي احتضنته دار الثقافة بالمدينة، أن هيئة الإنصاف والمصالحة، عملت بجد وبموضوعية كبيرتين لإنصاف وإعادة ولو جزء بسيط من الاعتبار لضحايا سنوات الرصاص، مشددا على أن التقرير الذي أعدته الهيئة والمتكون من 700 صفحة كشف تقريبا على أغلب حالات الاختفاء.
وأضاف الوديع، حسب ما جاء في صحيفة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن مسؤولية التعذيب، والقهر، والاختطاف، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، التي شهدتها هاته الفترة المهمة من ذاكرة المغاربة، لا تعود بالأساس للدولة فقط، فقد تورط فيها كذلك عدد من رموز الحركة الوطنية، والذين تحفظ الوديع عن ذكر أسمائهم.
ولم يغفل الوديع أن يدلو بدوله بخصوص النقاش الدائر حول المناصفة في الإرث، مبديا امتعاضه الشديد من الأصوات التي تقمع هذا النقاش، وتدعو إلى عدم الخوض فيه، بدعوى قطعية النصوص التي شرعته، مؤكدا أن وضعية المرأة في عصرنا هذا قد تغيرت بشكل جلي، بحكم الدور الفعال الذي أصبحت تلعبه في المجتمع من خلال اشتغالها سواء في البيت أو خارجه، فالعديد من العائلات أصبحت تعيلها نساء، وبالتالي أصبح من اللازم إعادة الاعتبار لها من خلال مناقشة موضوع المناصفة في الإرث في أفق الخروج بتوصيات موضوعية.