قال المحلل السياسي الأرجنتيني، أدالبيرتو أغوزينو، أن المغرب تميز بـ “حياده الإيجابي” في النزاع الروسي الأوكراني، وذلك بعد عدم مشاركته في التصويت على قرار للأمم المتحدة.
وقال أغوزينو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “القرار السيادي للمغرب بعدم المشاركة في التصويت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (…) يهدف إلى ضمان السلام والأمن في العالم”.
وبعد أن ذكر ببنود القرار، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء، أكد الخبير الأرجنتيني، الذي اشتغل كدبلوماسي بسفارة بلاده في موسكو، أن “القرار الحازم” للمغرب “لم ينجم عنه أي تغيير في مواقفه الاستراتيجية في العالم، لاسيما على مستوى عدم دعم استعمال القوة لتسوية النزاعات الدولية”.
وبالنسبة للخبير الأرجنتيني، فإن “المغرب اعتمد على الدوام سياسة خارجية فريدة من نوعها، تقوم على مقاربة منسجمة بين الدفاع الفعلي عن مصالحه الوطنية والمبادئ الأساسية لاحترام القانون الدولي”.
وقال إنه من خلال “هذا القرار السيادي، أكد المغرب على استقلالية سياسته الخارجية، والتي تسعى إلى عدم التخلي عن التحالفات متعددة الأبعاد، (…) وتحقيق التوازن والتوافق كآليات ملائمة لتسوية النزاعات الدولية”.
وتابع أن “السياسة الخارجية للمغرب تتسم باعتدالها في ظرفية دولية معقدة، حيث يعمل الفاعلون، الذين يتميزون بقدرات نووية، على تأجيج المشاعر بطريقة متهورة”.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت في رد فعل لها بشأن هذا الموضوع، أن “المغرب يتابع بقلق تطور الوضع بين روسيا وأوكرانيا، ويجدد دعمه للوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ويتشبث بمبدأ عدم استخدام القوة لتسوية الخلافات بين الدول، ويشجع جميع المبادرات والإجراءات الرامية إلى تعزيز التسوية السلمية للنزاعات”.