أعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية، الجمعة، أن القوات الروسية منعت فرق الإطفاء من الوصول إلى محطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط أوكرانيا والأكبر في أوروبا، لإخماد الحريق الذي اندلع فيها بعد قصف روسي استهدفها.
وقالت أجهزة الطوارئ في بيان على فيسبوك إن “الغزاة لا يسمحون لوحدات الإنقاذ العامة الأوكرانية بمباشرة إخماد الحريق”.
وأشارت إلى أن النيران مندلعة في “مبنى للتدريب” في المحطة وأن مفاعلا واحدا من مفاعلاته الستة يعمل حاليا”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد تحدث هاتفيا مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حيث طالبا روسيا بوقف أنشطتها العسكرية في المنطقة، والسماح لرجال الأطفاء بالوصول للموقع.
واتهم زيلينسكي، الجمعة، موسكو باللجوء إلى “الرعب النووي” والسعي “لتكرار” كارثة تشيرنوبل بقصفها محطة زابوريجيا.
وقال الرئيس الأوكراني في رسالة عبر الفيديو نشرتها الرئاسة الأوكرانية “ليس هناك أي بلد آخر في العالم سوى روسيا أطلق النار على محطات للطاقة النووية. إنها المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية. هذه الدولة الإرهابية تلجأ الآن إلى الرعب النووي”.
وحذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الجمعة، من أن تصرفات الرئيس بوتين “المتهورة” يمكن أن “تهدد مباشرة سلامة أوروبا بأسرها”.
وصرح داونينغ ستريت في بيان أن جونسون سيسعى لأن يعقد مجلس الأمن الدولي في غضون الساعات المقبلة اجتماعا طارئا لبحث هذه المسألة.
وفي تغريدة على تويتر ناشد وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا القوات الروسية وقف قصفها للمحطة، محذرا من أنه إذا انفجرت فسيتسبب الانفجار بكارثة نووية تفوق بعشرة أضعاف كارثة تشيرنوبل.
وقال كوليبا “إذا انفجرت فسيكون الانفجار أكبر بعشر مرات من تشيرنوبل! على الروس أن يوقفوا القصف فورا وأن يدعوا فرق الإطفاء تصل إليها وأن يسمحوا بإقامة منطقة أمنية حولها”.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي دعا في بيان الخميس إلى وقف فوري لأي استخدام للقوة في إنيرهودار وبالقرب من المحطة.
وقال غروسي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل التشاور مع كييف والجهات الفاعلة الأخرى لتقديم المساعدة وضمان أمن المواقع النووية الأوكرانية.
ومحطة زابوريجيا التي بنيت في 1985 حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق تضم ستة مفاعلات نووية وتوفر جزءا كبيرا من احتياجات البلاد من الكهرباء.