افتتحت الاثنين بفاس أشغال الأيام العلمية الأولى في مجالات الصحة والعلوم البيوطبية، وذلك بمبادرة من شبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم وجامعة سيدي محمد بن عبد الله.
وتندرج التظاهرة التي ترفع شعار “جميعا للنهوض بالمعرفة في المغرب” في إطار تعزيز مساهمة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم في تنزيل النموذج التنموي الجديد والاستراتيجية الصحية الجديدة للمملكة.
وقال يوسف لوليدي، ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن هذه الأيام تشكل فرصة سانحة للرفع من وتيرة التعاون في مجالات التكوين والبحث العلمي ونقل التكنلوجيا وكذا حركية الباحثين والممارسين.
وأبرز لوليدي أن الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد 19 أملت ضرورة التوفر على نظام صحي فعال يستند على موارد بشرية مؤهلة وأيضا على مركزية قضية السيادة الصحية بكل ما تفرضه من نهوض بالبحث والابتكار.
وسجل أن المغرب يعمل بنشاط من أجل تفعيل الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية التي تشتمل على محور يهم ادماج ملايين المغاربة في التأمين الاجباري عن المرض مشيرا الى أن الأمر يتعلق بورش طموح يثير تحديات عديدة على مستوى تأطير الموارد الطبية والتوزيع العادل للعرض الصحي على المستوى الترابي.
ومن جهته، أبرز رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، رضوان المرابط، أن هذا الحدث العلمي يضم كفاءات مغربية تنشط في قطاع الصحة والبحث البيوطبي والتكنلوجيا الحيوية مضيفا أن الهدف يكمن في خلق جسور التكامل في مجال البحث العلمي ونقل التكنلوجيا والخبرات والتكوين الطبي والعلمي.
وأشار المرابط الى أن البحث والابتكار مهيكلان على مستوى 58 مختبرا و3 مراكز لدراسات الدكتوراه المعتمدة من قبل الجامعة.
ومن جهته، أوضح الرئيس المؤسس لشبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم، سمير قدار، أن الشبكة تعتبر قوة اقتراحية عملية معززة بهياكل تختص بالجوانب العلمية والأخلاقيات وتنظيم الندوات وغيرها.
وأكد أن الشبكة تهدف الى تعبئة وتشبيك مختلف الكفاءات المغربية في الخارج وتسهيل تبادل التجارب والنهوض بسياسات صحية مجددة ومواكبة المشاريع المتعلقة بالقطاع.
وعرفت الجلسة الافتتاحية للقاء بالتوقيع على اتفاقية شراكة بين شبكة الكفاءات الطبية لمغاربة العالم وجامعة سيدي محمد بن عبد الله.
ويشمل برنامج هذه الأيام التي تتواصل الى 11 مارس ورشات حول مواضيع متنوعة من قبيل البحث العلمي والطبي وتدبير السياسات الصحية والتكوين العلمي والطبي والابتكار وتثمين البحث العلمي والأخلاقيات.