أعمال شغب تهز كورسيكا بسبب الاعتداء على شخصية قومية في السجن

اندلعت اشتباكات عنيفة بين متظاهرين والشرطة، ليل الأربعاء الخميس، في جزيرة كورسيكا الفرنسية الواقعة في البحر المتوسط مع تصاعد الغضب المحلي بعد الاعتداء في السجن على شخصية قومية.

ويمضي إيفان كولونا حكما بالسجن مدى الحياة لإدانته في قضية اغتيال كلود إيرينياك المسؤول الإقليمي في كورسيكا عام 1998، وهو حاليا في غيبوبة بعد تعرضه للضرب في 02 مارس على يد سجين آخر يمضي عقوبة لارتكابه جرائم إرهابية.

وأثار هذا الحادث غضبا في الجزيرة حيث ما زال البعض يرى كولونا الذي اعتقل في 2003 بعد مطاردة استمرت خمس سنوات وعثر عليه يعيش كراعي أغنام في جبال كورسيكا، بطلا في الكفاح من أجل الاستقلال.

وتظاهر المئات في مدن أجاكسيو وكالفي وباستيا في كورسيكا وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات مع القوات الأمنية، على ما أفاد مراسلون في وكالة فرانس برس.

في أجاكسيو، اقتحم متظاهرون مبنى القضاء الرئيسي وأضرموا النار في ملفات، ثم ذهبوا لنهب أحد المصارف.

وقالت السلطات المحلية إن 14 شخصا أصيبوا في أجاكسيو وحدها، من بينهم صحافي في محطة “تي إف 1” التلفزيونية الفرنسية أصيب في ساقه.

في كالفي (شمال) وبعد بداية هادئة للتظاهرة، “ألقى حوالي أربعين متظاهرا ملثمين، زجاجات حارقة على مبنى المحافظة وحطموا النوافذ بالحجارة”، كما ذكرت المحافظة في بيان.

وفي هذه الأجواء دعت السلطات إلى “التهدئة والحوار من أجل تفادي وقوع ضحايا جدد”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة