أفادت وسائل إعلام إسبانية أن الرئيس القطري لنادي باريس سان جرمان الفرنسي ناصر الخليفي والمدير الرياضي البرازيلي ليوناردو، الغاضبَين من خروج فريقهما من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على يد مضيفه ريال مدريد الإسباني (1-3)، تصرفا بشكل “عدائي” تجاه الحكام بعد انتهاء لقاء الأربعاء.
وأكدت مصادر في ريال مدريد لوكالة فرانس برس أنه بعد صافرة نهاية مباراة إياب ثمن النهائي، التي تقدم سان جرمان (1-0) في شوطها الأول في مدريد قبل أن يتلقى ثلاثة أهداف في الشوط الثاني عبر الفرنسي كريم بنزيمة، نزل الخليفي وليوناردو من مقصورتهما في ملعب “سانتياغو برنابيو” وتوجها الى غرفة الحكام، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وكان الهدف الأول الذي أدرك به بنزيمة التعادل لريال في الدقيقة 61 سبب غضب الخليفي وليوناردو لأنهما اعتبرا بأن المهاجم الدولي الفرنسي ارتكب خطأ على حارس المرمى الدولي الإيطالي لسان جرمان جانلويجي دوناروما لحظة تشتيته للكرة لتصل إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي أعادها إلى بنزيمة ليهز الشباك، إلا أن الحكم ومساعديه أو حتى حكم الفيديو المساعد “في أيه آر” تغاضوا عن الأمر.
وركز المدرب الأرجنتيني لسان جرمان ماوريسيو بوكيتينو بعد اللقاء على لقطة الهدف الأول لبنزيمة، قائلا “نشعر بغبن كبير بسبب هذا الخطأ الواضح من بنزيمة على دوناروما”.
ووفق ما ورد في تقرير حكام المباراة الذي نشرته وسائل الإعلام الإسبانية، فإن الخليفي وليوناردو “أظهرا سلوكا عدائيا وحاولا دخول غرفة ملابس الحكام”.
وقال حكم المباراة الهولندي داني ماكيلي بحسب الصحافة الإسبانية إنه “عندما طلب الحكم منهما المغادرة، قاما بسد الباب وضرب الرئيس عَلَم أحد الحكمين المساعدين عمدا، وانتهى الأمر بكسره”.
وأفادت صحيفتا “ماركا” و”أس” الرياضيتان بأن الخليفي وليوناردو دخلا حتى غرفة ملابس مندوب ريال مدريد ميخيا دافيلا، المسؤول عن إعلام الحكم باستبدال اللاعبين خلال المباراة من بين أمور أخرى، ظنا منهما بأنها غرفة الحكام.
وقالت إذاعة “كادينا سير” الإسبانية إن رئيس النادي الباريسي هدد موظفا من ريال مدريد لمحاولته تصوير ما حصل بهاتفه المحمول.
وكشفت صحيفة “آس” أنه بعد الذي حصل “أرسل باريس سان جرمان أحد موظفي النادي للاعتذار من الحكام وريال مدريد”.
ووفقا لما قاله مصدر في النادي الباريسي لوكالة فرانس برس، أراد ليوناردو والخليفي التحدث إلى الحكم وأصرا عندما رفض. ارتفعت حدة الأمور عندما أدركا أن ما حصل تم تصويره بواسطة هاتف محمول وطلبا توقيف مالكه.
وفي اتصال مع فرانس برس، قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للعبة “أن تقارير الحكام التي أرسلت إلى الـ”ويفا” ينظر فيها”.
ويعتبر الخليفي من الرجال المؤثرين في عالم كرة القدم الأوروبية، ليس لأنه رئيس سان جرمان وحسب، بل هو يشغل أيضا منذ أبريل الماضي منصب رئيس رابطة الأندية الأوروبية، إضافة الى أنه يرأس مجموعة “بي إن” الإعلامية وبالتالي يلعب دورا رئيسيا في سوق حقوق البث التلفزيوني، وعضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
ومن خلال معارضته مشروع الدوري السوبر الأوروبي الانشقاقي عن دوري الأبطال والذي يتمسك به ريال مدريد بالذات ومواطنه برشلونة ويوفنتوس الإيطالي، بات الخليفي من المقربين جدا من رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين الذي قال له علنا “معكم، سننقذ كرة القدم”.