أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت، الأربعاء، “مقذوفا غير محدد”، في عملية إطلاق يبدو أنها فشلت بشكل فوري.
وقالت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي في سيول في بيان “أطلقت كوريا الشمالية مقذوفا مجهولا من منطقة سونان حوالب الساعة التاسعة والنصف اليوم، لكن التقديرات أن عملية الإطلاق فشلت مباشرة بعد حدوثها”.
وذكرت وسائل إعلام يابانية نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع لم تكشف هويته أن كوريا الشمالية أطلقت ما يفترض أنه صاروخ باليستي.
ويأتي الإطلاق بعد أن حذرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أن كوريا الشمالية ربما تستعد لاختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بالمدى الكامل لأول مرة منذ 2017.
وفي وقت لاحق، قالت القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهادي والمحيط الهندي في بيان إن الجيش الأمريكي أدان إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي، الأربعاء، ودعا بيونيانغ إلى التوقف عن التصرفات التي تزعزع الاستقرار.
أضرار محتملة
وقال أنكيت باندا، باحث أول في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي بالولايات المتحدة، إن “التقرير عن الإخفاق في سونان مقلق بسبب احتمال أضرار لحقت بالمناطق المدنية المكتظة بالسكان”.
كان صاروخ باليستي متوسط المدى أطلق من موقع آخر في 2017 قد فشل بعد وقت قصير من إطلاقه واصطدم بمجمع صناعي أو زراعي في مدينة توكتشون.
وتعد عملية الإطلاق الفاشلة التجربة العسكرية العاشرة لبيونغ يانغ هذا العام، بعد سبع تجارب صاروخية وتجربتين وصفتهما كوريا الشمالية بأنهما لـ”قمر استطلاع صناعي”.
وكشفت سيول وواشنطن، الأسبوع الماضي، أن هذه التجارب هي لنظام جديد للصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو ما يسمى بـ”الصاروخ الوحش” الذي لم يتم اختباره من قبل.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية شديدة بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي، لكن الولايات المتحدة اعتبرت هذه التجارب بمثابة “تصعيد خطير” ولن تمر بدون عقوبات.