رمضان الأولى: أمودو.. الغنى الثقافي المغربي تحت عدسة برامج وثائقية بجودة عالية

ستعمل برامج الأولى الوثائقية هذه السنة، على تمكين مشاهديها، من السفر و الإبحار لاكتشاف أجمل المناظر الطبيعية، وتقاليد الأجداد الراسخة، وثراء التراث الثقافي المغربي، حيث سيبرز برنامج “أمودو”، كل يوم اثنين على الساعة 23.30، الغنى الثقافي المغربي بعدسة برامج وثائقية، ذات جودة عالية.

“حين بدأنا نفقد الأمل في إيجاد أي أثر لوجود الفهد بالأطلس المتوسط، سيتغير كل شيء بعد مكالمة هاتفية ستجعل آمال فريق أمودّو تنتعش من جديد”.

الى زاوية الشيخ انطلقت قافلة البرنامج الشهير “أمودو” حيث ضرب فريق البرنامج موعداً مع مجموعة الاستكشاف والاستغوار والرحلات الجبلية، التي سترافق الفريق، لاستكشاف المنطقة التي شوهدت فيها آثار الفهد الأطلسي.

في هذا الموسم الرابع عشر، سيقف برنامج “امودو” على معالم مدينة زاوية الشيخ الواقعة بمنطقة آيت أم البخت على الطريق السلطانية الشهيرة، الرابطة بين عواصم المغرب التقليدية: فاس ومراكش ومكناس، وعلى ممر القوافل التجارية الممتدة من الجنوب عبر تافيلالت وبين وسط المغرب وشماله، تاريخها القديم التي تصارع نوائب الزمن، يئن في صمت منتظراً من ينفض عنها غبار النسيان.

رغم طول المسافة ووعورة المسالك، استطاع فريق أمودّو الوصول إلى بعض مآثر حضارة قبيلة آيت إيمور البائدة، وتوثيقها قبل أن ينهار ما تبقى منها ويختفي كما اختفت معالم كثيرة.

إضافة الى الموروث التاريخي، تزخر المنطقة بمؤهلات طبيعية تؤثثها العديد من العيون المنهمرة بسخاء، لتبعث الحياة في كل جزء من هذه الجنة الفزازية ذات الروعةِ في مناظرها، والوفرةِ في خيراتها، والتنوع في نباتاتها، وفي ثمار بساتينها.

تضاريس تشبه طلاسم غامضة يصعب فك ألغازها، والانفلات من تأثير سحرها الخلاب، لأجل هذا عبّأ فريق البرنامج كل امكانياته، لكي يتمكن من متابعة رحلة البحث الحثيثة بالأعماق الغامضة المنيعة، التي تخفي الكثير من حكايات عجائب الأمور وصروف الدهور.

المفارقة، أن السياح وعشاق الطبيعة والرحلات لم يفطنوا بعد بما فيه الكفاية، إلى ما تحظى به منطقة آيت أم البخت، وديرُها بزاوية الشيخ والأرياف العالية المحيطة بها.

هنا في هذا الأطلس المتوسطي، بأم البخت؛ وجد فريق البرنامج العدد الأكبر من المتعاونين من أهالي مناطق سبْرنا كانوا لفريق العمل، بشهاداتهم، خيطا رابطاً بين حلمهم وبين هدفهم المنشود؛ تصوير الفهد الأطلسي.، لكن الأمور ستتخذ منحىً مفاجئاً في نهاية الموسم.

ويشار، أن البرامج الوثائقية، المُبَرمَجة في رمضان، لا تحيد عن معايير الإنتاج التي تضمن الجودة المُنتظرة، والتي ارتبطت دائما بهذا الصنف من الإنتاجات المغربية.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة