كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن إنتاج الصناعات التحويلية عرف خلال الفصل الثالث لسنة 2015، انخفاضا حسب 49 في المائة من مسؤولي المقاولات.
وأكدت المندوبية السامية في مذكرة إخبارية حول نتائج البحوث الظرفية المتعلقة بإنجازات الفصل الثالث لسنة 2015 وتوقعات الفصل الرابع للسنة الجارية أن هذا الانخفاض يعزى إجمالا إلى تراجع الإنتاج على صعيد أنشطة “صناعة فحم الكوك والتكرير” و”صناعة مواد أخرى غير حديدية” و”صناعة الألبسة”.
ومن جهة أخرى، فإن دفاتر الطلب لقطاع الصناعة التحويلية اعتبر عاديا من طرف 51 في المائة من مسؤولي المقاولات وضعيفا من طرف 44 في المائة.
وأضافت المندوبية أن التشغيل عرف حسب نصف أرباب المقاولات انخفاضا، وارتفاعا حسب 19 بالمائة. وفي هذا السياق سجلت قدرة الإنتاج المستعملة لمقاولات الصناعة التحويلية نسبة 78 في المائة خلال الفصل الثالث لسنة 2015.
وقالت المندوبية السامية للتخطيط في بلاغ توصل به “إحاطة.ما” إن الإنتاج في قطاعي الطاقة والبيئة، عرف ارتفاعا حسب تصريحات أغلبية المقاولين نتيجة ارتفاع “إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار و الهواء المكيف” بالنسبة لقطاع الطاقة، وإلى ارتفاع الإنتاج في أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء” بالنسبة للقطاع البيئي.
وفي ما يتعلق بدفاتر الطلب في هذين القطاعين، فقد اعتبر عاديا حسب مجموع مسؤولي مقاولات قطاع الطاقة، بينما اعتبر ضعيفا حسب أغلبية مسؤولي مقاولات قطاع الطاقة.
من جهة أخرى عرف عدد المشتغلين ارتفاعا حسب تصريحات جل المقاولين بالقطاعين معا. وبالنسبة لقدرة الإنتاج المستعملة للمقاولات سجلت نسبة %87 خلال الفصل الثالث لسنة 2015 في قطاع الطاقة و %66 في قطاع البيئة.
وبينت نتائج هذه البحوث خلال الفصل الثالث لسنة 2015 أن نشاط قطاع البناء، عرف استقرارا حسب %71 من مسؤولي المقاولات.
وحسب المندوبية فإن هذا الاستقرار يعزى بالأساس إلى التأثير المزدوج للإستقرار الذي سجل في أنشطة ” الهندسة المدنية” وأنشطة ” أشغال البناء المتخصصة”، في حين عرفت أنشطة ” تشييد البنايات” ارتفاعا طفيفا في الإنتاج.
وبالنسبة لوضعية دفاتر الطلب في هذا القطاع فقد اعتبر مستواه، حسب 60 من مسؤولي المقاولات، عاديا وضعيفا حسب 32 في المائة.
وعرف الشغل في القطاع حسب 80 بالمائة من أرباب المقاولات استقرارا، وفي هذا السياق، سجلت قدرة الإنتاج المستعملة للمقاولات نسبة 70 في المائة خلال الفصل الثالث لسنة 2015.
