قالت ممثلة البرلمان الأوكراني لحقوق الانسان لودميلا دينيسوفا إن مسرحا في مدينة ماريوبول المحاصرة صمد أمام غارة جوية، وإن عملية إنقاذ المدنيين المحاصرين تحت أنقاض المبنى المدمر قد بدأت.
وذكرت دينيسوفا عبر خدمة الرسائل “تيليغرام”، الخميس: “صمد المبنى أمام تأثير قنبلة جوية قوية للغاية، وحمى حياة المختبئين في الملجأ”.
وأضافت: “بدأنا العمل لفتح القبو. الناجون من البالغين والأطفال يخرجون. لا توجد معلومات عن وقوع وفيات حتى الآن”.
كان مئات الرجال والنساء والأطفال لجأوا إلى قبو مسرح الدراما، ونفت روسيا مهاجمة المسرح، مساء الأربعاء.
وفي وقت سابق، زعمت أوكرانيا أن روسيا دمرت مسرحا كان يحتمي به أكثر من ألف شخص في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة جنوب البلاد، دون أن ترشح أي معلومات عن حصيلة الضحايا حتى الآن.
ونشر مسؤولون صورة لمبنى مسرح الدراما، الذي تدمر قسم في منتصفه بالكامل، بينما تصاعدت أعمدة الدخان من الركام، حيث أفاد مسؤولون بأن قنبلة ألقيت على المبنى من طائرة.
وقال مجلس ماريوبول المحلي في منشور على تطبيق تلغرام: “اليوم، دمر الروس مسرح الدراما. وهو مكان لجأ إليه أكثر من ألف شخص للاحتماء. لن نغفر هذا أبدا”.
وقبل أيام من تعرض المسرح للقصف، أظهرت صور أقمار اصطناعية لشركة “ماكسار” الخاصة كلمة “ديتي” أو “أطفال” بالروسية محفورة على الأرض على جانبي مبنى المسرح.
وتعد المدينة هدفا استراتيجيا رئيسيا لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية في شبه جزيرة القرم بدونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف.