أفادت مصادر مطلعة أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عازم على التصدي إلى سرقة التيار الكهربائي، وذلك بعد أن انتشرت هذه الظاهرة في عدد من المناطق بالمغرب، ما يسبب للمكتب خسارات هامة.
وأكدت المصادر ذاتها أن المدير العام للمكتب عمم إرساليات على مختلف المديريات والمكاتب الجهوية، من أجل التعامل بكل حزم مع ظاهرة، وذلك من خلال تنظيم حملات تفتيش على النقط السوداء، التي تكثر فيها سرقة الكهرباء والماء.
وأكدت المصادر نفسها أن عمليات المراقبة انطلقت من منطقة برشيد، حيث رصدت مجموعة من الحالات حررت بشأنها محاضر، وتنتظر المخالفين غرامات مالية ثقيلة، كما ستهم عمليات المراقبة المساكن التي تتزود بالماء، من خلال عدادات تكون مخصصة للاستعمال الفلاحي.
وستهم عمليات المراقبة، أيضا، عددا من المناطق الأخرى، خاصة المناطق الشمالية، إذ أن مزارعي الكيف يلجؤون بطرق غير قانونية إلى التزود بالكهرباء، والماء من الشبكة الوطنية. ويستعملون شبكة الماء الصالح للشرب لسقي نبتة الكيف، إذ يعمدون إلى كسر قنوات المياه لجلبها عبر مضخات كبرى إلى مزارع الكيف، ما يجعل العديد من التجمعات السكنية تحرم من الماء الصالح للشرب.
ووجه السكان المتضررون رسائل إلى مختلف المسؤولين المحليين، إضافة إلى رسائل إلى المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وتأتي هذه الخطوة، في إطار المجهوذات المبذولة من أجل عقلنة موارد ونفقات المكتب.
الفهري يترصد مختلسي الماء والكهرباء
