قال عبد الرزاق الهيري، الخبير الاقتصادي، الأستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، إن الموقف الجديد لاسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية يشكل قاعدة صلبة لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
واعتبر الخبير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء تعليقا على الرسالة التي توصل بها الملك محمد السادس من رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيث، أن الأمر يتعلق بفرصة كبيرة لتدشين مرحلة جديدة من الارتقاء بالشراكة القائمة بين النسيجين الاقتصاديين المغربي والاسباني.
وأكد الهيري، مدير مختبر تنسيق الدراسات والأبحاث حول التحليلات والتوقعات الاقتصادية، أن الموقف الاسباني بالغ الأهمية لكونه يعزز المبادرة المغربية للحكم الذاتي بوصفها الحل الأكثر جدية ومصداقية من أجل حل النزاع، ولأنه يضع تأمين واستقرار الوحدة الترابية للبلدين كمبدأ ثابت لعلاقات مستدامة ومثمرة بين الشعبين.
وسجل أن هذه المحطة الجديدة ثمرة منطقية لعمل الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس ولرؤية متجهة الى ارساء السلم وتوطيد المكتسبات الاقتصادية.
وذكر الخبير الاقتصادي أن اسبانيا شريك كبير للاقتصاد المغربي فهي أول زبون ومورد على مستوى مبادلات السلع كما أنها تحتل الرتبة الثالثة من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب، وهي مكانة تدعو الى التفكير في فتح مسالك جديدة لتعزيز الروابط الاقتصادية والمالية بين البلدين.
