شارك البرلمان المغربي، الاحد 20 مارس الجاري، في اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين لمنتدى النساء البرلمانيات، وذلك ضمن فعاليات الجمعية العامة الـ144 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة حاليا في بالي بإندونيسيا.
ومثل الشعبة البرلمانية المغربية في هذه الاجتماعات النائبة خدوج السلاسي، حيث ناقشت الاجتماعات، عددا من المواضيع المتعلقة بالمرأة وجهود المساواة والتجارب البرلمانية في مجال تعزيز صحة الأم والوليد في ظل جائحة /كوفيد-19/ وفي التعافي من الجائحة. كما تطرقت الاجتماعات، إلى تعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعامل مساعد لقطاع التعليم، خلال أوقات الجائحة.
وفي مداخلتها في المحور الأخير، أشارت خدوج السلاسي أن عالم التعليم أثناء الأزمة الصحية، كان مدعوا للتكيف لضمان استمراريته من خلال نشر الأجهزة التقنية اللازمة في عالم لا تتساوى فيه الفرص. وكان من الضروري تطوير أساليب تعلم جديدة باستخدام تقنيات تتكيف مع التعليم عن بعد. وقالت إن ذلك لم يكن بالأمر الهين، بحيث لم يكن الجميع مستعدًا له بالطريقة نفسها وبنفس الوسائل وكان من الصعب اعتماد التحول الرقمي في البداية.
وأضافت أن مستوى المعدات التقنية داخل المدارس غير كافٍ للغاية، وكانت الدراية والتمكين وإمكانية وصول الطلاب والمعلمين إلى العالم الرقمي مفتقدين، لا سيما في المناطق المحفوفة بالمخاطر والنائية في جميع أنحاء العالم، مِؤكدة أن الفتيات هن أول ضحايا عدم المساواة.
وفي ذات السياق، أوضحت
خدوج السلاسي أن مساحة التعليم الكلاسيكي، وهي المدرسة، تشهد تحولًا عميقًا، وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية المختلفة على كل ما هو جديد، فقد ثبت الآن أن الرقمية في خدمة مصالح الطلاب، فهي تتيح نشر المزيد والوصول الدقيق والأوسع والأسرع إلى المعرفة والمعلومات وتوفر فرصًا واسعة لاكتساب الخبرة والمهارات وقبل كل شيء للتفاعل. بحيث يتعلم المرء من الآخر بطريقة أسرع وأكثر مرونة.وفي ختام كلمتها أشارت الى أن التعليم الرقمي مدعو لإكمال وتحسين وتنشيط التعليم الحضوري، من خلال تسهيل وسيولة الحوار بين مختلف أصحاب المصلحة: التلاميذ والمعلمين وأولياء الأمور والإدارات. من أجل إعداد جيل قادر على مواكبة عالم الغد بدون أن ننسى أن يكون الوصول لهذا العالم عادلاً ومنصفاً للجميع.