دعا المعارض البيلاروسي، بافيل لاتوشكو، الأربعاء، إلى فرض عقوبات صارمة على مينسك مماثلة لتلك التي فرضها الغرب على موسكو، مطالبا أيضا بإطلاق إجراءات قضائية ضد الرئيس، ألكسندر لوكاشنكو، “المتواطئ” مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في غزو أوكرانيا.
وكتب لاتوشكو في الأسبوعية البريطانية “نيو يوروب” أن “بوتين أدين عن حق في جميع أنحاء العالم. لكن لوكاشنكو يستحق الإهانة على نطاق أوسع وهو ما لم يحصل حتى الآن”.
وأضاف وزير الثقافة السابق الذي يعيش في المنفى في وارسو منذ أقيل لمطالبته علنا بإجراء انتخابات جديدة في بيلاروس في 2020 أن لوكاشنكو “شريك” في الحرب الروسية على أوكرانيا كونه سمح لموسكو بأن تستخدم أراضي بلاده لغزو أوكرانيا.
وشدد لاتوشكو على أن لوكاشنكو “بيدق لدى بوتين، هو زعيم دمية لدولة دمية، لكنه أيضا لاعب رئيسي في هذا الوضع الرهيب، وقد حان الوقت لأن يدرك الغرب ذلك ويتصرف وفقا له”.
وطالب المعارض البيلاروسي الدول الغربية بأن تفرض على مينسك “نفس العقوبات” التي فرضتها على موسكو، محذرا من أنها إذا لم تفعل ذلك فستترك “ثغرة ضخمة” يمكن من خلالها لروسيا أن تستغلها للالتفاف على العقوبات.
وحذر لاتوشكو من أنه بفضل هذه الثغرة “لا تزال لدى الروس إمكانية الوصول إلى العلامات التجارية الغربية”.
وفرض الغرب عقوبات على بيلاروس بسبب دورها في الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن هذه العقوبات أقل شدة بكثير من تلك التي فرضها على روسيا.