69 ألف طفل معني بظاهرة تشغيل الأطفال بالمغرب

أفاد بحث للمندوبية السامية للتخطيط أن ظاهرة تشغيل الأطفال ما تزال متفشية بالمغرب، وتشير المعطيات التي توصلت إليها المندوبية، في بحثها حول موضوع تشغيل الأطفال، إلى أن هناك ما لا يقل عن 69 ألف طفل يشتغلون في مختلف الحرف، وأن عدد الأسر التي يوجد بها،على الأقل، طفل يشتغل يناهز 60 ألف أسرة (59477).

وأبان البحث أن ظاهرة تشغيل الأطفال أكثر تفشيا في البوادي من المدن، فنسبة 90 في المائة من هؤلاء الأطفال توجد بالعالم القروي، في حين أن عدد الأطفال الذين يشتغلون في العالم الحضري لا يتجاوز 7 آلاف طفل. ويتمركز هؤلاء الأطفال، بشكل خاص، في أربع جهات، التي تحتضن 70 في المائة من العدد الإجمالي للأطفال المشتغلين، ويتعلق الأمر بجهات دكالة عبدة، التي تضم لوحدها ربع هؤلاء الأطفال، ومراكش تانسيفت الحوز، والشاوية ورديغة، والغرب شراردة بني حسن.

وأكد بحث المندوبية أن أزيد من ثلاثة أرباع هؤلاء الأطفال لا يتوفرون على أي شهادة، و26 في المائة لا يتوفرون على أي مستوى دراسي، أي أنهم لم يلجوا إلى المدرسة قط، في حين أن 35 في المائة منهم يجمعون بين الشغل والدراسة.

وأشارت خلاصات البحث إلى أن تشغيل الأطفال يظل متوقفا على المستوى الدراسي لرب الأسرة، إذ تكاد النسبة تنعدم في ما يتعلق بالأسر المسيرة من قبل فرد متوفر على مستوى تعليمي عالي، وترتفع النسبة كلما قل المستوى الدراسي لرب الأسرة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة