برزت المرأة المغربية وأثبتت ذكاءها وعبقريتها في الكثير من المجالات، العلمية، و الأدبية و الرياضية و غيرها…، داخل المغرب وخارجه لكن المغربية زليخة غلاب تميزت ببصمة خاصة في عالم يقتحمه المغاربة لأول مرة.
تعتبر زليخة غلاب أول امرأة مغربية وعربية تصمم العطور، التحقت بعاصمة العطور العالمية وهي مدينة “Grasse” الفرنسية حيث صممت عطرين بعبق و هوية مغربية من توقيع دار زليخة للعطور، وهما ” Reve à marrakech” و” La rose des sables”.
وقالت زليخة غلاب في اتصال مع موقع إحاطة، إن بداية ولعها بعالم الروائح الطيبة، ابتدأت مع بعض الأعشاب المغربية التي كانت تعتمدها الجدات مثل الحناء والريحان و ما إلى ذلك من المواد التجميلية المعروفة عند المرأة المغربية، وأضافت غلاب :” كنت أحس بالفرح و أنا أشم رائحة الحناء المخضبة على يدي في الأعياد كما كانت تعجبني روائح خليط الأعشاب على شعري”.
ومن جهة أخرى أفادت زليخة غلاب أن أحد صناع العطور بالمختبر الذي تصمم فيه عطورها، كان وراء اكتشاف حاسة الشم القوية لديها وطلب منها مساعدته ك “أنف” “Un Nez”، وهي مهنة تعتمد على حاسة الشم، ويستطيع صاحبها تمييز مكونات العطر و ضبط جرعاته، تمارس في العديد من المجالات كصناعة النبيذ.
وفي سياق غير بعيد، أشارت زليخة أنها كانت المغربية الوحيدة التي تلقت دعوة رسمية من إدارة مهرجان “كان” العالمي للحضور كضيفة شرف في دورته الأخيرة، مما خول لها لقاء بعض السينمائيين العالميين، مثل المخرج الفرنسي”jean luc miesch”، الذي أعجب بعملها ومسارها، واقترح عليها تناول قصتها مع عالم العطور كفيلم يتمحور حول” أول امرأة أنف في العالم” .
و أضافت زليخة في حديثها مع إحاطة، أن فكرة الفيلم أعجبتها خصوصا أن المخرج الفرنسي اقترح اسم “la rose des sables” كعنوان وهو نفس اسم عطرها الأخير، وقالت زليخة عن هذه التجربة:” أنا متحمسة جدا توصلت منذ يومين بالسيناريو و أنا بصدد قراءته”.
وللإشارة، المصممة زليخة غلاب هي زوجة الفنان المغربي خالد بن شكرة بطل سلسلة “لابريكاد”، والنجم المعروف في مجموعة من المسلسلات الأجنبية، ارتبطا مباشرة بعد مسلسل زينة الحياة الذي لعب فيه دور عمر الزيتوني، وبخصوص علاقتهما مع الفن قالت زليخة:” رغم أن خالد يؤمن بمواهبي لكنه لا يتدخل في اختياراتي يكتفي بتقديم نصائحه و يترك لي حرية الاختيار وأنا معجبة بذوقه الفني كثيرا” .