استنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الأربعاء، الترويج المتعمد والمتواصل للخطابات التحريضية والتكفيرية للمدعو أبو النعيم الذي يستمر في خرجاته الإعلامية المحرضة على الفتنة، والمكفرة لكل مخالفيه.
وأدانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية كل ما جاء في الشريط “التكفيري”، الذي نشره أبو النعيم على يوتوب، والذي يعتبر فعلا تحريضيا منافيا لمنطوق الوثيقة الدستورية وللقوانين ولمواثيق حقوق الإنسان، والتي ترفض وتمنع بشكل مطلق وصريح التحريض على الكراهية، وخطاب التشدد والتطرف الذي يعتبر تبريرا واضحا لارتكاب أعمال إجرامية و إرهابية.
واتهم المدعو أبو النعيم القناة التلفزية الثانية بـ”الخبث”، ووصفها بأنها “صهيونية بامتياز، وبرامجها، ورجالاتها، وعلاقتها خبائث في خبائث، وتأخذ أموال المسلمين، بغير حق، وتوفر لها الماسونية، واللوبي الصهيوني المساعدة والرعاية، لتعمل في بلد المسلمين ما تشاء دون خجل وحياء”.
وجاء هذا الهجوم التحريضي للمسمى (أبو النعيم) ضد القناة التلفزية الثانية في مقطع فيديو، موضوع على قناته بموقع “يوتوب”، عنونه بـ”هل الصوفية هي الحل؟”، كرد فعل له على روبورتاج بثته القناة مؤخرا حول طقوس الاحتفال عند الزاوية البودشيشية، بمنطقة مداغ، التابعة لإقليم بركان، وذلك بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف.
وقالت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، إن أبو النعيم سبق له أن روج تسجيل فيديو عبر شبكة الإنترنت، كفر فيه عددا من الشخصيات المغربية تنتمي لعالم الفكر والسياسة، كما وصف مناضلات بـ”البغايا”، واتهم الكل بـ”الكفر والزندقة والردة…”، وغيرها من النعوت الخطيرة المحرضة على العنف، والتكفير، والقتل، والنيل من الحق في الحياة.
ونبهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بلاغها، إلى خطورة ترويج، وإعادة ترويج الأشرطة التكفيرية، على نطاق واسع، من خلال استغلال الفضاء المفتوح، والمباح، المتمثل في شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعية، منوهة في الوقت ذاته بالمنابر الإعلامية الوطنية، التي لا تتردد في التعبير عن إدانتها ورفضها المبدئي والمطلق لمضامين الشريط التكفيري الجديد للمدعو أبو النعيم، ضد قناة إعلامية، يدعو للكراهية، ويشهر بمؤسسات وبمواطنين.
وطالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية من الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة، والعملية، لوقف هذه الهجمات التكفيرية، والتحريضية ضد العاملين في القناة التلفزية الثانية.