عضو بالعدالة والتنمية يعتذر للشعب من “الجلاد بنكيران”

في جرأة نادرة، ونقد ذاتي قل في هذا الزمن السياسي، الحزبي الضيق، خرج عضو من حزب العدالة والتنمية، بآسفي، الحبيب السعدي، بـ”بيان اعتذار” إلى الشعب المغربي، لما سبق أن اقترفه، حين ترشح باسم حزب العدالة والتنمية، والدعاية له في الانتخابات.
وفي “بيان الاعتذار” كشف السعدي، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” كيف تحولت وعود الأمين العام، عبد الإله بنكيران، الانتخابية إلى ضدها، وكيف “تصالح مع الفساد، وأوجد له الأعذار، واستفاد من امتيازاته، وأخلف وعوده أمام الخلق، وأمام الله”.
وهذا نص بيان الاعتذار:
“أنا المواطن الحبيب السعدي أتقدم باعتذار إلى كافة أفراد الشعب المغربي وسكان جماعة أنكا إقليم آسفي، والأساتذة المتدربون، وكل من لحقه الضرر، لأنني ترشحت وأدليت بصوتي للعدالة والتنمية، بل وأقنعت أسرتي، وعائلتي، وجيراني، وزملائي بذلك، وسكان جماعتي ودائرتي.
ولأنني أريد إبراء ذمتي أمام الخالق والمخلوق، فقد خذلني بنكيران، كما خذل الشعب، وكل من وضع ثقته فيه، وكنا دائما نلتمس له الأعذار، ونمهله الوقت، إلا أن تبث أنه تم ترويضه فعليا ،وصار سياسيا محنكا، ينفذ إملاءات صندوق النقد الدولي حرفيا، ولو على حساب تجويع الشعب، وتفقيره، بل أعاد إلينا أيام إدريس البصري، بعدما تصالح مع الفساد، وأوجد له الأعذار، واستفاد من امتيازاته، وأخلف وعوده أمام الخلق، وأمام الله.
عذر خاص للأساتذة، الذين سالت دماؤهم، اليوم، في الشوارع، فأنا وأمثالي من أعطوا الشرعية للجلاد، فعذرا يا أستاذة وعذرا يا أستاذ، أقسم أن عيني دمعت، ودمعت، واعتصر قلبي لهول ما رأيت اليوم.
عذرا.. عذرا.. عذرا..”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة