اتفاقية تهدد مرضى السرطان والكبد والسيدا

خرجت نقابات وجمعيات حقوقية لمواجهة المخاطر التي تحملها المفاوضات حول اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خاصة في القطاع الصحي والحصول على الأدوية.
وعرت الجمعيات، وعلى رأسها جمعية عدالة وجمعية محاربة السيدا والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأطاك المغرب والكونفدرالية الديمقراطية للشغل وجمعيات ونقابات أخرى، مجموعة من الآثار الوخيمة التي ستترتب عن هذه الاتفاقية، والتي تتناقض كلية مع الأهداف الكبرى التي أعلنتها وزارة الصحة سابقا، والتي تتعلق بالحق في الحصول على الدواء بأسعار مخفضة.
وقالت الجمعيات التي راسلت الحكومة، إن المغرب يستعد لاستئناف الجولة الخامسة من هذه المفاوضات، من موقع صعب، إذ أجرى دراسة تبين الآثار التي ستترتب عن هذه الاتفاقية على القطاعات التي ستغطيها، إلا أنها، أي الدراسة، لم تكشف الآثار التي تتعلق بالحق في العلاج والحصول على الأدوية، خاصة الخاصة بالأمراض المكلفة كالسرطان وأمراض الكبد والسيدا وغيرها من الأمراض التي مازالت كلفة علاجها باهظة جدا.
الجمعيات اتهمت الحكومة بعدم الشفافية في تعاملها في هذا الملف، وطالبت بإشراكها بشكل رسمي في هذه المفاوضات التي تطغى عليها ضغوط لحماية الاستثمار الأوروبي وخدمة مصالح الشركات المصنعة للأدوية متعددة الجنسيات.
الاتفاقية تهدد، حسب هذه الجمعيات والنقابات، الأهداف التي سبق أن حددتها وزارة الصحة، وستقطع الطريق على المريض المغربي في الحصول على أدويته بأثمنة مناسبة، ما يتطلب، حسبها، اتخاذ إجراءات تضمن حق المغرب في الحصول على أدوية بأثمنة مناسبة، خاصة أن اقتصاده لا يمكنه من تحمل التكاليف الباهظة للدواء خاصة المتعلق بالأمراض الخطيرة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة